* (إنما يخشى الله
- تقديم المفعول
لحصرالفاعلية
- من عباده العلماء) فاطر .
والمقصود العلم الشرعي كما قال ابن عاشور .
ويمكن دخول العلم المادي إذا كان يثمر النظر
في آيات الله وتقوية الإيمان والخشية، وإلا لم
يدخل حتى العلم الشرعي (ليس العلم عن كثرة
الرواية
، وإنما العلم الخشية) حم
في الزهد عن ابن مسعود من قوله
(بحسب
المؤمن من العلم أن يخشى الله) ابن أبي شيبة
عن حذيفة من قوله
.
*
الأنبياء والملائكة أعظم خشية (أما إني
أخشاكم لله وأتقاكم له) متفق عليه . (عيناه تذرفان) متفق
عليه
. (يصلي ولجوفه أزيز ...) دن حم هق صححه لب عن عبد الله بن
الشخير
. (لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا)
متفق عليه . (أولئك الذين أنعم الله عليهم من
النبيين من ذرية آدم
... إذا تتلى عليهم
آيات الرحمن خرُّوا سجّدا وبُكِيًّا) مريم
. (مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل
كالحِلْس البالي من خشية الله تعالى)
.
طس عن جابر
وقال
الشيخ الألباني
: حسن .
عن أنس بن مالك
رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال لجبريل
: (ما لي لا أرى ميكائيل
ضاحكا قط قال
: ما
ضحك ميكائيل
منذ خلقت النار)
رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش وبقية
رواته ثقات
.
(ولله يسجد ما في السماوات
... والملائكة
... يخافون ربهم من فوقهم ...)
النحل
.
* والعلماء ورثة الأنبياء
(الله نزل أحسن الحديث ...
تقشعر منه جلود
الذين يخشون ربهم) الزمر
. (وجِلت قلوبهم)
الأنفال . (وبشر المخبتين...) الحج
. (خروا سجدا وبكيا) مريم
. (ولا تبكون وأنتم
سامدون) النجم
. (ويخرون للأذقان يبكون
...)
الإسراء
. (كان أبو بكر رجلا بكَّاءً
لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف
قريش من المشركين فأرسلوا إلى
ابن الدغنة
...) خ عن عائشة
.
(إن أبابكر لا
يملك دمعه إذا صلى بالناس
...) متفق
عليه عن عائشة
. (سمعت نشيج عمر وأنا في آخر
الصفوف يقرأ : إنما أشكو بثي وحزني
...) خ عن
عبدالله بن شداد . قال ابن كثير في
تفسيره : وقد روينا عن زرارة بن أوفى قاضي
البصرة أنه صلى بهم الصبح فقرأ هذه السورة
فلما وصل إلى قوله تعالى
: (فإذا نقر
في الناقور
, فذلك يومئذ يوم عسير
, على الكافرين غير يسير) شهق شهقة ثم خر ميتا
رحمه الله تعالى
اهـ
.
* والخشوع عِلم ..
عبد الرحمن بن جبير بن نفير
عن أبيه جبير بن نفير عن أبي الدرداء : قال
: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص
ببصره إلى السماء ثم قال هذا أوان يختلس العلم
من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء
, فقال زياد
بن لبيد الأنصاري كيف يختلس العلم منا وقد
قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنّه نساءنا
وأبناءنا
, فقال ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك
من فقهاء أهل المدينة
, هذه التوراة والإنجيل
عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم
, قال جبير
فلقيت عبادة بن الصامت قلت ألا تسمع إلى
مايقول أخوك أبو الدرداء ؟ فأخبرته بالذي قاله
أبو الدرداء
, قال صدق أبو الدرداء إن شئت
لأحدثنك بأول
علم يرفع من الناس
: الخشوع
؛ يوشك أن
تدخل مسجد جماعة فلا ترى فيه رجلا خاشعا) قال
أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
. وقد ذكر الألباني في تعليقه على (صحيح
الترمذي) أنه صحيح
. ورواه طب في مسند
الشاميين ورواه ك وقال إن إسناده صحيح ووافقه
الذهبي
. (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
البقرة
.
* والذكر تفاعل مع العلم يورث الخشية
(ورجل ذكر
الله خاليا ففاضت عيناه) متفق عليه
.
* وتذكر اليوم الآخر ومقدماته تفاعل مع العلم
يورث الخشية
, قال الإمام أحمد : حدثنا أسباط
حدثنا مطرف عن عطية عن ابن عباس في قوله
: (فإذا نقر
في الناقور) قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم
: (كيف أنعم وصاحب القرن قد
التقم القرن وحنى جبهته يسمع متى يؤمر فينفخ ؟
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما
نقول ؟ قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على
الله توكلنا) . قال ابن كثير في تفسيره
: وقد
روي هذا من غير وجه وهو حديث جيد
اهـ
.
|