لسماع
المحاضرة اضغط على الرابط التالي :
http://www.ssadek.com/mohadrat/adl.mp3
*العدل يكون بمعنى المساواة (ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) الأنعام .
وقال عمر رضي الله عنه كما في البخاري تعليقا:
نعم العِدْلان (الحِمْلان المتساويان على
الجانبين فوق الدابة) ، ونعم العِلاوَة (ما
يضاف فوق العِدلين على الوسط) : (الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
. أولئك عليهم صلوات من ربهم (عِدْل) ورحمة
(عِدْل) وأولئك هم المهتدون (عِلاوة) البقرة .
. وعن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه قال
: نعم العدلان و نعم العلاوة : (الذين إذا
أصـابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة )
.. نعم العِــدلان ( وأولئك هم المهتدون) نعم
العلاوة . رواه الحاكم و قال : هذا حديث صحيح
على شرط الشيخين و لم يخرجاه ، و لا أعلم
خلافا بين أئمتنا أن سعيد بن المسيب أدرك أيام
عمر رضي الله عنه و إنما اختلفوا في سماعه منه
. و قال الذهبي على شرط البخاري ومسلم .
ويكون العدْل بمعنى الإنصاف و إعطاء الحق
وليس بالضرورة على سبيل المساواة (إن الله
يأمر بالعدل و الإحسان ) النحل . ويكون بمعنى
الجور فيقال عَدَل عن الطريق إذا انحرف. ويأتي
أيضا قَسَط بمعنى عدَل ، قال تعالى : (إن الله
يحب المقســطين) الحجرات . و أقسط بمعنى جار ،
قال تعالى : (و أما القاسطون فكانوا لجهنم
حطبا) الجن .1
* والعدْل فرضٌ على
رب الأسرة لأنه وليّها
، فيعدل بين زوجاته (من كانت له امرأتان فمال
إلى إحداهما جاء يوم القيامة و شقه مائل) حم د
ن هـ عن أبي هريرة .
وقال الألباني صحيح . و يعدل بين أولاده
، فعن النعمان بن بشيرأن أباه أتى به إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني
نحلْتُ ابني هذا غلاما فقال ( أكُلّ ولدك
نحلْت مثله ؟) . قال لا قال ( فارجعه
) متفق عليه . و يعطي كل أحد بحسب حاجته وظرفه
فحاجة المريض غير حاجة الصحيح و الصغير غير
الكبير في الدراسة و نحوها ، فإذا تساوت
الظروف فلا بد من المساواة و للذكر مثل حظ
الأنثيين .1
* و العدل فرضٌ في كل ما يتولاه الإنسان
( كلكم راعٍ و مسؤول عن رعيته) متفق عليه . من
تدريس أومشيَخة على الطلاب في القبول و
التأهيل والتقريب و الكلام و النظر والامتحان
والتقويم والنصح والاستشارة ... و مثل ذلك في
التعامل والكلام مع الإخوان و الأصدقاء ...
وكذلك فيما يتولاه من إدارة أو وزارة أو رئاسة
في قطاع خاص أو عام ، و في معايير التولية و
الترقية والمرتبات و المكافآت... قـال تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط)
النساء .1
*والأقوال كا لأفعال يجب فيها العدل في الأفراد و الجماعات ، فلا يجوز
السب و لا السخرية و لا الغيبة ولا النميمة و
لا الخداع ويجب تمحيض النصح ، قال تعالى: ( و
إذا قلتم فاعدلوا) الأنعام . و يشمل القول
كذلك كل ما تبثه وسائل الإعلام فلا بد من
العدل فيه ... و القلم و سائر هذه الوســائل
ألْسِنة .1
*و العدل فرضٌ عند إجراء الصلح رغم أن
الصلح برضا الطرفين ، فلا يجوز التشدّد مع
جانب أو الضغط عليه أو إحراجه بغير مبرر شرعي
قال تعالى : (فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا)
الحجرات . و كذلك عند الحكم بين الناس قال
تعالى: ( و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا
بالعدل) .1
*ولا يجوز أن تؤثر الخصومة في العدل قولاً أو فعلاً قال تعالى : (
ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا
هو أقرب للتقوى) المائدة . و حتى مع
الكافرين فنعاملهم بالمِثْل بالإحسان إذا
عاملونا بالإحسان قال تعالى: (لاينهاكم الله
عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من
دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ، إن الله يحب
المقسطين) الممتحنة .1
* وبالجملة فلا بد من العدل في جميع
المجالات ، قال عليه الصلاة و السلام : (إن
المقسطين عند الله يوم القيامة على منابر من
نور عن يمين الرحمن ، و كلتا يديه يمين ،
الذين يعدلون في حكمهم و أهليهم و ما وُلّوا)
حم م ن عن ابن عمرو .
|