صباح النَّحْر و الذِّكْر وعظَمَةِ الإسلام

خطبة الأضحى في مصلى جامعة الإيمان في 10 من ذي الحجة 1431هـ الموافق 16 نوفمبر 2010م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  لسماع الخطبة اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/jomaa/sbah.mp3

     لماذا التسمية بالأضحى :

     * جاء في (نهاية المحتاج) : الْأُضْحِيَّةِ ( بِفَتْحِ الضَّادِ ) أَيْ مَعَ التَّشْدِيدِ ، وَعِبَارَةُ شَرْحِ الرَّوْضِ : كِتَابُ الضَّحَايَا جَمَعَ ضَحِيَّةٍ بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا ، وَيُقَالُ أُضْحِيَّةٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا مَعَ تَخْفِيفِ الْيَاءِ وَتَشْدِيدِهَا وَجَمْعُهَا أَضَاحِيُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَتَخْفِيفِهَا ، وَيُقَالُ أَضْحَاةٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا وَجَمْعُهَا أَضْحَى كَأَرْطَاةٍ وَأَرْطَى وَبِهَا سُمِّيَ يَوْمُ الْأَضْحَى . اهـ .

     * و جاء في (نيل الأوطار) : قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : فِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ أُضْحِيَّةٌ ، وَإِضْحِيَّةٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا وَجَمْعُهَا أَضَاحِيُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَتَخْفِيفِهَا وَاللُّغَةُ الثَّالِثَةُ ضَحِيَّةٌ وَجَمْعُهَا أَضَاحِيُّ وَالرَّابِعَةُ أَضْحَاةٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْجَمْعُ أَضْحَى كَأَرْطَاةَ وَأَرْطَى وَبِهَا سُمِّيَ يَوْمُ الْأَضْحَى . قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : سُمِّيَتْ بِذَلِكَ ؛ لِأَنَّهَا تُفْعَلُ فِي الضُّحَى وَهُوَ ارْتِفَاعُ النَّهَارِ . قَالَ النَّوَوِيُّ : وَفِي الْأَضْحَى لُغَتَانِ التَّذْكِيرُ لُغَةُ قَيْسٍ وَالتَّأْنِيثُ لُغَةُ تَمِيمٍ . اهـ .

     وفي (القاموس الفقهي) : الأضحية: شاة، ونحوها، يضحَّى بها في عيد الاضحى جـ أضاحِيْ، وأضاحيّ. و شرعا: ذبح حيوان مخصوص، بنية القربة إلى الله تعالى، في وقت مخصوص. اهـ .

     التكبير و التضحية :

     إن ذِكْر الله وأبرز ذلك التكبير و تقديم الأضاحي من جميع المسلمين أو الهدايا بالنسبة للحجاج في هذا اليوم من أعظم الأعمال ، قال تعالى : (... وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) الحج . وتظهر وحدة المسلمين في ذلك وفي العبادات وأمور كثيرة .

     وإن الإسلام استسلامٌ وعبوديةٌ لله ، وهذا يظهر في هذه المناسبة في تكبير الله وتعظيمه ، وفي بذل المال والتضحية بنفائس الأنعام و الإطعام منها . وإن المسلم  يخضع لله في كل تكليف إذْ هو عبدٌ مملوك ، و قد بلغ الأمر في العبودية أن استسلم إبراهيم صلى الله عليه و سلم مع ابنه للأمر بذبح ابنه ، قال تعالى : (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ، فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) الصافات . بل إن مثل هذا الاستسلام مطلوب من  سائر المسلمين ، قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ، وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيما ، ولَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً ) النساء . و قد كُتِب مثل ذلك على بني إسرائيل قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) البقرة . و قريب من ذلك تكليف الجهاد بالنفس و المال ، وإن كان ليس بالضرورة أن ينتهي إلى أن يُقتل الشخص ، قال تعالى :(كتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) البقرة . و قال تعالى : (إنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة .

     المواجهة بين التوحيد و الكفر :

     إن التكبير ومعناه أن الله أكبر من كل شيء والتضحية و معناها البذل ، يتميَّز بهما المسلمون جميعا في وحدة واحدة مما يجعل الأعداء لايتقبلون المسلمين بأي حال ، ويصفونهم بأبشع الأوصاف كالإرهاب ونحوه ، قال تعالى : (ولَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) البقرة . فالكافرون لا يطيقون التوحيد (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) الزمر . ولا يطيقون المجاهدة بشتى الأساليب المشروعة لتثبيته و نشره ، لأن الجهاد مُوجَّهٌ إليهم في الأصل ، قال تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) التحريم . و لاسيما القتال منه قال تعالى : (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) التوبة . وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) التوبة . فكيف إذا انضم إلى كفرهم أنواع من الفساد في الأرض ، قال تعالى : (قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا) البقرة . و قال تعالى : (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً ) النساء . 

    العلاقة بين المسلمين والكافرين :

     إن العلاقة بيننا وبين الكافرين علاقة دعوة وجهاد ، لأن الإسلام منهج حقٍّ للحياة ، ولأن الكفر مناهج ضلال ، والغرب  في نظر الإسلام كافر كما هو معلوم ، ومناهجه الخاصة كافرة ،  قال تعالى : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران . وهم أعداء إلى الأبد ، قال تعالى : (إن الكافرين كانوا لكم عدوًّا مبيناً ) النساء .  فهل يجادل في ذلك أحد ؟!  إنهم حلف يقاتلون اليوم في فلسطين وفي العراق و في الباكستان و أفغانستان و يسعون إلى توسيع دائرة القتال في اليمن .. فمن أجل ماذا يقاتلون؟! من أجل الحرية و حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب كما يزعمون؟! هذا زعمهم ! فماذا يقول ربنا؟ قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء . إنهم ينفقون الأموال بزعمهم من أجل التنمية والتعاون الاستخباراتي والعسكري  في كثير من بلاد المسلمين، فهل نصدق أن ذلك في مصلحة المسلمين ؟ وأن هؤلاء الكافرين المحتلين والمحاربين ناصحون؟! والله يقول : (إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) الأنفال . و يقول سبحانه : (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) البقرة .

    إن الحقيقة أن القرآن والواقع ملتقيان في أن فعل الغرب الكافر وحلفه فينا هو الاحتلال و القتل والتدمير  في مثل العراق و في الباكستان و أفغانستان  مع إضافة الحصار في فلسطين والتمزيق والتدميل (نشر الدمامل) وتنْمِير الأقليات (تحويلهم إلى نمور) في مثل اليمن و السودان ، مع التغطية السياسية والإعلامية الضخمة لذلك ، فتقرير المصير لجنوب السودان حقٌّ مشروعٌ  عندهم ، في حين ليس مشروعا في إيرلندا الشمالية في بريطانيا و لا في إقليم الباسك في أسبانيا ، و لو أن كل أقلية أو شرذمة تمت إجابتها إلى رغبتها لَماَ بقيتْ دولة بدون تقسيم ، كم هنالك من القوميات في إثيوبيا؟ وهي بجوار السودان ولا يُسمح لهم بحق تقرير المصير؟  بل يقيم الكافرون الكيانات الضخمة كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ، ويستكثرون علينا أن نبقى دويلات بعد أن قسَّمونا إلى سبع وخمسين دولة .. إنهم يُجَزِّئون المجزَّأ ، ويُصَغِّرون المصَغَّر في العراق والسودان واليمن ! وقضية الطرود والمساعدات الاستخباراتية والعسكرية وما يشاع عن جزيرة سقطرة إضافة إلى عشرات القطع البحرية في خليج عدن  والبحر الأحمر تظهر لنا جزئيات الصورة التي يريدونها من اليمن . 

     أُمَّةُ الإيمانِ لن تقْهرَها أُمّةُ الشيطانِ :

     إننا و نحن نحتفل بهذا العيد ونكبر الله ونبذل ونضحّي ونتآخى و نطعم البائس الفقير لأن بمثله يكون الرزق والنصر.. نجزم بأن الله أكبر من مؤمراتهم وكيدهم وأن الله حافظ دينه ، و المسلمون يلمسون هزائم الحلف الكافر في العراق وأفغانستان  وتراجعه في فلسطين وغيرها ، وصدق الله القائل : (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ) آل عمران . و لا تزال الطائفة الظاهرة تقاتلهم و هم يولون الأدبار على مدار التاريخ  و واقعنا اليوم رغم ضعفنا في الجملة أعظم شاهد . 

           ياصباح الذكر ياأسنَى صباحْ    ***       ياصباح النحر لاحَ النورُ لاحْ   
    جادَكَ الشَّهْدُ على رغْمِ الجِراحْ   ***   أشرق المجـدُ ولبَّاكَ الفلاحْ   
         إن يومَ العيدِ مِن أيـّامِـنـا   ***        بَلْسمُ الخيرِ وأفراحُ النجاحْ
            إن عشْرَ الحجِّ مِـن أعْوامِنا        ***      فُرْصة ُالأَعمارِ أعمارِ الصـلاحْ
              لن ينالَ الكفرُ من إسلامِنا        ***            ما سِوَى الغيظِ وأسنانِ الرماحْ             كم تَداعَى الكفرُ في إطْفائِهِ      ***            لم يـَزِدْ إلا انتشاراً كالصباحْ  
     فاسألِ الأَقْصَى وحِطِّيناً وسَلْ       ***          قَنْدهاراً والفراتَ المستباحْ
  أُمَّةُ الإيمانِ لن تقْهرَها           ***        أُمّةُ الشيطانِ في أقوَى سلاحْ

 

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©