أسئلة القبر.. والمرجعية

خطبة جمعة في مسجد الإيمان في 21 من ذي القعدة 1434هـ الموافق 27 سبتمبر 2013م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  لسماع الخطبة عبر برنامج " الريل بلاير " اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/jomaa/qbr.mp3

 

    قال الله تعالى : (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ) التوبة .

     جاء في الفتح في تفسير الآية :

     روى الطبري وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عباس قال: "خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال: (اخرج يا فلان فإنك منافق) فذكر الحديث، وفيه: (ففضح الله المنافقين) ، فهذا العذاب الأول، والعذاب الثاني عذاب القبر.   

     وروَيا أيضا من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة نحوه، ومن طريق محمد بن ثور عن معمر عن الحسن : (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) عذاب الدنيا وعذاب القبر  . وعن محمد بن إسحاق قال: "بلغني" فذكر نحوه. اهـ .   

     وقال تعالى : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) غافر . اهـ . بتصرُّف .

     جاء في الفتح في تفسيرالآية : 

     روى الطبري من طريق الثوري عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل قال: أرواح آل فرعون في طيور سُودٍ تغدو وترُوح على النار فذلك عرْضها ، ووصله ابن أبي حاتم من طريق ليث عن أبي قيس فذكر عبد الله بن مسعود فيه، وليث ضعيف، وسيأتي بعد بابين في الكلام على حديث ابن عمر بيان أن هذا العرْض يكون في الدنيا قبل يوم القيامة.    قال القرطبي: الجمهور على أن هذا العرْض يكون في البرزَخ، وهو حجة في تثبيت عذاب القبر .   وقال غيره: وقع ذكر عذاب الدارَين في هذه الآية مفسَّرا مبيَّنا، وهو حجة على من أنكر عذاب القبر مطلقا لا على من خصه بالكفار. واستُدل بها على أن الأرواح باقية بعد فراق الأجساد، وهو قول أهل السنة ... اهـ . بتصرُّف .

     و عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في خطبة خسوف الشمس (... فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ مِثْلَ أَوْ قَرِيبَ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ يُقَالُ مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوْ الْمُوقِنُ لَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ فَيَقُولُ هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا هُوَ مُحَمَّدٌ ثَلَاثًا فَيُقَالُ نَمْ صَالِحًا قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوْ الْمُرْتَابُ لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ) متفق عليه .

     وجاء في تفسير ابن كثير :

     قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَد قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "اَلْمُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِي الْقَبْرِ، شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) . وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا وبَقِيَّة الْجَمَاعَةِ كُلُّهُمْ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ بِهِ  .اهـ .

     و في لفظٍ آخر عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا أُقْعِدَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ أُتِيَ ثُمَّ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) رواه البخاري .

    و في لفظٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) إبراهيم . قَالَ: (نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ، فَيُقَالُ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَفِي الْآخِرَةِ) إبراهيم . رواه مسلم .

    جاء في الفتح :    

    ... وأخرج حديث البراء أيضًا ابن مردويه من وجه آخر فزاد فيه: (إن كان صالحا وفِّق، وإن كان لا خيرَ فيه وُجِد أبْلَه) وفيه اختصار أيضا.

     وقد رواه زاذان أبو عمر عن البراء مطوَّلا مبيَّنا أخرجه أصحاب السنن وصحَّحه أبو عوانة وغيره وفيه من الزيادة في أوله (استعيذُوا باللهِ من عذابِ القبر) وفيه: (فتُردُّ روحُه في جسدِه) وفيه: (فيأتيه ملَكانِ فيُجلسانِه فيقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقول: ربِّي الله ، فيقولانِ له: ما دينُك؟ فيقول: ديني الإسلام ، فيقولانِ له: ما هذا الرجل الذي بُعِث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله ، فيقولانِ له: وما يدريك؟ فيقول: قرأتُ القرآنَ كتابَ الله فآمنتُ به وصدقتُ .. فذلك قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ)  وفيه: (وأنّ الكافر تعاد روحُه في جسدِه، فيأتيه ملَكانِ فيُجلسانِه فيقولانِ له: من ربك؟ فيقول هاه هاه لا أدري " الحديث. اهـ . بتصرُّف .

      وجاء في تفسير الشوكاني :

     وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ وَغَيْرُهُمْ عَنِ البراء ابن عَازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْمُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِي الْقَبْرِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) .

     وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ فِي قَوْلِهِ: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا) الْآيَةَ قَالَ: التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِذَا جَاءَ الْمَلَكَانِ إِلَى الرَّجُلِ فِي الْقَبْرِ فَقَالَا: مَنْ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: رَبِّيَ اللَّهُ، قَالَ: وَمَا دِينُكَ؟ قَالَ: دِينِي الْإِسْلَامُ، قَالَ: وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ قَالَ: نَبِيِّي مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وَسَلَّمَ، فَذَلِكَ التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.

    وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ. وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: فِي الْآخِرَةِ الْقَبْرِ. وَأَخْرَجَ ابن مردويه عن عائشة قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا) الْآيَةَ قَالَ: (هَذَا فِي الْقَبْرِ) . وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِهَا نَحْوَهُ.

    وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ عَنْهَا أَيْضًا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُبْتَلَى هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي قُبُورِهَا، فَكَيْفَ بِي وَأَنَا امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ؟ قَالَ: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا) الْآيَةَ . وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي سُؤَالِ الْمَلَائِكَةِ لِلْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ، وَفِي جَوَابِهِ عَلَيْهِمْ، وَفِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ بَسْطِهَا، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ .اهـ .

      طاعة الله والرسول والتديُّن بالإسلام تقتضي مرجعية الشرع لا التصويت:

        إن طاعة الله والرسول والتديُّن بالإسلام هي التي تدور حولها أسئلة القبر لأنها المرجعية .. عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا) رواه أحمد ومسلم .

    وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ، قَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» ، قَالَ: فَغَطَّى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُجُوهَهُمْ لَهُمْ خَنِينٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: فُلاَنٌ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: (لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) المائدة . رواه البخاري .

    و في رواية مسلم : قَالَ: بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْحَابِهِ شَيْءٌ فَخَطَبَ فَقَالَ: (عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) قَالَ: فَمَا أَتَى عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمٌ أَشَدُّ مِنْهُ، قَالَ: غَطَّوْا رُءُوسَهُمْ وَلَهُمْ خَنِينٌ، قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا. قَالَ: فَقَامَ ذَاكَ الرَّجُلُ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: (أَبُوكَ فُلَانٌ) ، فَنَزَلَتْ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) المائدة .

    وهذه المرجعية تقْتَضي الإدراك بأن مشكلة المسلمين عموما ومنها مشكلتنا اليوم في مؤتمر الحوار في اليمن جديدة قديمة ، لأنها تدور حول المرجعية في التشريع ..

    فالذين يريدون في مؤتمر الحوار مثلًا أن يخوضوا في بدَهياتٍ عقَدية بالأخذ والردّ في هُوِيَّة الدولة مثلًا ، وفي مصدر التشريع ، و في فرْض الكوتا النسائية ، وحرية الرأي والرأي ..إلخ .

     نقول لهم : أمثال هذه القضايا الصراع فيها عمره في اليمن أكثر من خمسين سنة كما ذكَر رئيس الدولة في أكثر من مناسبة ، وأول مشروع كان بعد اختلال المرجعية منذ ذلك التاريخ  هو تأسيس بنك قائم على الربا ، والربا مستمر إلى اليوم ، لأن التشريع القائم على مرجعية الشعب الممثَّل في نوابه .. يَحْمِيه !! .

    وكما أن هنالك مادة مشهورة بأن الشريعة مصدر التشريعات ، فهناك مادة أخرى مشهورة في أن الشعب مالك السلطة ومَصدَرها ، ومن ذلك السلطة التشريعية المتمثلة في مجالس النواب التي شرعتْ القوانين الربوية ، وقوانين السياحة ، والقوانين الأمنية والجزائية والعقوبات والجنسيات والاستقلال عن المسلمين والإقامات والجوازات ، وفيها مخالفاتٌ صارخة للشرع .

     وجاء مؤتمر الحوار فأخذ بالمنهجية ذاتها في مناقضة الشريعة فأخضع هُوِيَّة الدولة ومرجعية التشريع للحوار والتصويت وكذلك الكوتا النسائية والرأي والرأي الآخر ولو كان باطلًا  .

    ولذلك فالحلّ ليس في التوصيف ، وتعدَادِ حالاتِ مناقضة الشريعة ، وإنما في نسْف منهجية التصويت من الأصل بوضوح ، وبيان أن ما كان للهِ من أحكامٍ في كلِّ شيءٍ فلا تخضع للتصويت ، و ما كان من الاجتهادات الشرعية فالتصويت فيها للعلماء ، وما هو مباحٌ من القضايا بفتْوى العلماء فهذه يجوز لِأهل الاختصاصات الأخرى التصويت عليها كالقضايا الفنية و التنظيمية والإدارية . قال تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) النساء .

    وفي الختام يقول سبحانه : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) يوسف .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©