وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ

خطبة جمعة في مسجد جامعة الإيمان في 25 رجب 1433هـ الموافق 15 يونيو 2012م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  لسماع الخطبة اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/jomaa/makr.mp3

    و هو القاهر فوق عباده :

     كما أن الله سبحانه قهَر الناس بما هم مسيَّرون فيه كالنوم والمرض و الشَّيب و الموت ، فهم مقهورون كذلك بما هم مُخَيَّرون فيه من التكاليف كالعبودية و الاستسلام المُطْلَق لدين الله ، و الخضوع للشرعية الإسلامية و موالاة الطائفة الظاهرة من العلماء وأتباعهم لأنهم نموذج العبودية و الاستسلام و الشرعية ، لأنه برغْم التخيير فإنه لا فلاح إلا بالالتزام بالتكاليف ، قال تعالى : ( و ما من إلهٍ إلا الله ، و إن الله لهو العزيز الحكيم) آل عمران . و قال تعالى : (وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) القصص . و قال تعالى : (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) التغابن . و قال تعالى : (و هو القاهر فوق عباده) الأنعام . و قال تعالى : (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) يوسف . و قال تعالى : (قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) الرعد . و قال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) ص . و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) فاطر .

     و من نماذج العبودية و التكاليف مثلاً التي يجب الاستسلام لها أمر إبليس بالسجود لآدم ، مع أن الأصْل في السجود أنه لِله ، و لكنه لا مُعقِّب لِحُكْم الله فإذا حكم بالسجود لِمَخلوقٍ ابتلاءً فلا مناص من الطاعة ، و مثل ذلك تقبيل الحجر الأسود رغم ما قاله عمر كما في الحديث المتفق عليه أنه حجرٌ لاينفع و لا يضر ، و كذلك ابتلاء إبراهيم بكلماتٍ ليكون إماماً و منها الأمْر بذَبح ابنه ، و كذلك أمْر بني إسرائيل بالقتْل في التوبة و كذلك التكليف بالجهاد ، و كذلك اتخاذ جهنم للعقاب ، إلخ..

     و من العبودية و التكاليف طاعةُ الله و طاعة ُرسوله و طاعةُ أولي الأمر و في مقدمتهم العلماء ، و اعتقاد أنهم المرجعية عند التنازع ، و ليس القضاء العلماني ، و لا الأغلبية البرلمانية ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) النساء .

     و لا بد من القبول بشرعية الطائفة الظاهرة المذكورة في قوله تعالى : (و ممّن خلقنا أمةٌ يَهْدُون بالحقِّ و به يَعْدِلون) الأعراف . و المذكورة في الأحاديث المتواترة ، و أنها الطائفة الناجية كما في الحديث الصحيح للفِرَق .

     و إذا لم يُصَحِّح السياسيون الإسلاميون مواقفهم بالخضوع المُطْلَق لهذه التكاليف فسوف تستمرّ المفاجآت ، و لن يكون آخرها ما جرى في مصر و غيرها .

    المؤامرة في مصر وغيرها :

    كم من الجهود ضاعتْ في مصر منذ أكثر من عام في ظل ما يُسَمَّى بالشرعية الديمقراطية (فتنة الدهيماء)؟! و الديمقراطيون متكئون على الأرائك يريدون التحايُل على العبودية و التكاليف ، و هم جاهدون لِمنْع الإسلام من الحكْم .. لايَقْدُرون الله حقَّ قدره و لا يُسَلِّمون أنه الحكَم الذي لا معقِّب لحكْمِه ، و أن شريعته لا بدّ من نَفَاذِها على أيّ حال..  

     كم من الاختلالات بسبب عدم التسليم لِشَرْع الله ؟ كم من القتلى مثلاً بسبب المؤمرات خلال الفترة الماضية كما في بور سعيد و في العباسية ؟! ، و كم أصيب الناس بالمرارة عندما سافر الناشطون الأمريكان فيما يُسَمَّى بمنظمات المجتمع المدني ، وتملَّصُوا من قبضة القضاء العلماني الذي يصفونه في مصر بالقضاء النزيه؟! و كم هي المفاجأة عندما يُحْكَم ببراءة كل من كانوا مُتَنَفِّذين مستفيدين من النظام السابق ، و يزعم القضاء أن البراءة لولدَي مبارك بسبب التقادم ، مع أن نفوذ والدهما قائم إلى ما قبل عام ؟! و كم هي المفاجأة عندما يَحْكُم زاعمو الديمقراطية في نهاية المطاف ببطلان العملية الانتخابية الديمقراطية , و إهدار كل الجهود و الإمكانات!! و  بطلان كل ما صدَر من مجلس النواب على مدَى بضعة أشهر ؟! و لماذا هذا التوقيت و إدخال البلد في أزمة ، حتى بالمنطق الديمقراطي نفسه ؟ و لِمصْلَحة مَن؟! و هل المراد التمديد للمجلس العسكري ليستمرّ بشرعية جديدة ؟! و هل المراد الدعم الصريح باسم المحكمة الدستورية لمرشح النظام السابق لإعادة إنتاج النظام السابق من جديد؟!

     و ما هو هذا الحرص من المحكمة على الشكليات على حساب المضمون الشبيه بالحرص على دم البعوض مع إهدار دم الحسين ، تمامًا كالحرص الغربي على أكذوبة أسلحة الدمار الشامل والاعتراف بأنها أكذوبة ، مع عدم الالتفات إلى تدمير العراق ؟! و يذكِّرنا ذلك بحادثة المذَبّة عندما تَذَرَّعت فرنسا بأن ملك تونس أساء إلى سفيرها بالمذَبَّة فقرّرت احتلال تونس ، و كذلك بذريعة تعكير الخروف للماء على الذئب التي جعلها سبباً لافتراسه .. إنه منطق واحد !! و ما هو التفسير لِمَا جرى بخصوص اللجنة التأسيسية لما يُسَمَّى بالدستور؟! و أين الاحتكام إلى الأغلبية على ما يزعمون؟! ..

     و لماذا بقيتْ لجنة الانتخابات شرعية رغم أنه زاد عدد الناخبين في الانتخابات الرئاسية على ما هو مسجَّلٌ عندها بما يزيد على ثلاثة ملايين ؟! و لماذا بعض الأحكام ينفّذونها ، و بعضها لا ينفّذونها ! كالذي صدَر مثلاً لصالح حازم أبي إسماعيل؟! و كيف أوقفتْ لجنة الانتخابات قانون العزل السياسي بإرادة منفردة منها من قبل أن يصدُر الحكم الأخير ضدَّه ؟ كيف خالفتْه و هو يُعْمَل به من تاريخ صدوره في نظامهم ؟! هل كان المقصود ألاّ يتضرّر منه شفيق و يتضرّر منه عمر سليمان ذرًّا للرّماد في العيون ؟ و هل كان مخطَّطًا أن يصدُر الحكم ليستفيد منه شفيق فيما بعد بأثر رجعي؟! و كذلك إعطاء صفة الضبطية القضائية من وزير العدل لرجال الأمن و الاستخبارات ؟! لماذا الآن ؟ هل هو انقلاب بغطاء القضاء و الديمقراطية ؟

     و هل المقصود أن يخسر الإسلاميون على كل حال ؟ فإذا وصل رئيسٌ منهم صار محكوماً و مُقَيَّدًا من الآن بالإعلانات الدستورية للمجلس العسكري ، و صار محدود الصلاحيات ، بعد إلغاء مجلس النواب ذي الأغلبية الإسلامية حتى لا يستفيد منه الرئيس الإسلامي ، و حتى يظلّ مُرْتَهَنًا للمجلس العسكري الذي يحل محل مجلس النواب و أكثر ؟ ، و إن نجح شفيق كان ذلك هو الذي يريده بقايا النظام السابق ؟!

     و هل كل ما جرى كان مُخَطَّطًا له هذا التخطيط المكشوف؟! و هل هذه هي الشرعية الديمقراطية التي سقطت عنها ورقة التوت ، فظهرت على حقيقتها و أنها مؤامرة و ألعوبة ؟

     نتساءل هنا بالمنطق الديمقراطي و ليس بالمنطق الشرعي !! لأن الإسلام لا يعترف بالديمقراطية.. أين منطقهم الديمقراطي نفسه ؟! إنهم مذمومون حتى في عدم الالتزام به .. كما ذمّ الله قتَلَة الأنبياء لأنهم قتلوا  الأنبياء بغير حقّ !! حتى بزعْم القَتَلة و منطقهم أن لديهم تمييزاً بين حقٍّ و باطل ، و كما ذمّ مبتدعي الرهبانية لأنهم و هـم الذين ابتدعوها ! لم يرعَوْها حقَّ رعايتها .   

     المؤامرة في اليمن :

     و كذلك ما يجري في اليمن من المؤامرة ، ومحاولة استغلال الظروف لإعادة الوضع أسوأ مما كان !!.. بالتدخلات الأجنبية ، و بما يسمى قانون العدالة الانتقالية الذي ينبش الماضي لإعادة شروره و إدخال البلد في دوَّاماته ، ويعمل على ارتهان البلد للغرب وللاتفاقيات الدولية ، و بمايسمّى الحوار الوطني ، الذي يفتح المجال لكل أحدٍ ليقرّر مصير البلد بدون سقْف مع عدم الالتفات لِمرجعية العلماء التي لا تخضع للتصويت ، و بما يسمّى بالفيدرالية للعودة إلى الخلف تمهيداً للانفصال ، و فتح المجال للعبث بالتشريع و بمرجعية الشريعة والعلماء بذريعة إعادة النظر في الدستور، رغم أن الدستور الآن لا يمكن أن يكون إسلاميًّا ! فكيف بعد أن يبالِغوا في عَلْمَنَتِه؟!.

     جسامة مكْر أهل الضلال (من الأعداء في الداخل و الخارج) و بطلان هذا المكْر بأمر الله في نهاية المطاف :

     المتآمرون الماكرون في كل من مصر و سورية واليمن و ليبية و سائر بلاد المسلمين فريقٌ كبيرٌ في كل بلد و بأساليب مُتَنَوِّعة هائلة ..  فريقٌ من المنافقين في الداخل ، و من الأعداء الكافرين الراعين من الخارج كرعاية الثعالب للأرانب .. و هم الذين ينتج عن مكْرهم ما نشاهده من الحرص على إقصاء الإسلام دون هوادة !! فهل آن للإسلاميين لاسيما الذين أُشْرِبوا في قلوبهم الديمقراطية أن يستفيدوا من الدروس ، فالمؤمن لا يُلْدَغ من جُحْرٍ مرّتين ، و أن يكتفوا في المواجهة بالتمسُّك بالإسلام الخالص دون خلْطٍ بالديمقراطية ، حتى ينصرهم الله فالنصر ليس إلا من الله وحده  ، و لن يكون النصر إلا للإسلام الخالص و للمخلصين ، وليس لِلْمُخَلِّطين .  

     قال تعالى : (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ، فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) إبراهيم .

     قال ابن كثير في تفسيره : وروى العوفي عن ابن عباس في قوله: ( وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ) يقول: ما كان مكرهم لتزول منه الجبال. وكذا قال الحسن البصري، و وجّهه ابن جرير بأن هذا الذي فعلوه بأنفسهم من كفرهم بالله وشركهم به ، ما ضرّ ذلك شيئا من الجبال ولا غيرها، وإنما عاد وبالُ ذلك على أنفسهم. (و ممّا يُشْبِهُ الشِّرك أن تكون المرجعية للأغلبيّة الديمقراطية و ليس لِلحكم الإلهي الشرعيّ)

     و يشبه هذا قوله تعالى: (وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا) الإسراء .

     والقول الثاني في تفسيرها: ما رواه علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: (وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) يقول : مَكْرهم : شِرْكهم، كقوله: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا) ، وهكذا قال الضحاك وقتادة.اهـ .

     و قال السعدي في تفسيره : (وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ) أي: هو محيطٌ به عِلْمًا وقدرة ، فإنه عادَ مكرهم عليهم (ولا يحيق المكر السيِّئ إلا بأهله) فاطر . (وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) أي: ولقد كان مكْر الكفار المكذبين للرسل بالحق وبمن جاء به -من عِظَمه- لتزول الجبال الراسيات بسببه عن أماكنها، أي: (مكروا مكرا كُبَّارًا) لا يقادَر قدْرُه ، ولكن الله ردَّ كيدهم في نحورهم .

ويدخل في هذا كل من مَكَر من المخالِفين للرسل ليَنصُر باطلا أو يُبطل حقا ، والقصد أن مكْرهم لم يُغْنِ عنهم شيئا، ولم يضروا الله شيئا وإنما ضروا أنفسهم. اهـ .

     و قال الشوكاني في تفسيره : (وقد مكروا مكْرهم) الجملة في محل نصب على الحال : أي فعلنا بهم ما فعلنا والحال أنهم قد مكَروا في ردّ الحق وإثبات الباطل مكْرهم العظيم الذي استفرغوا فيه وُسْعهم ، (وعند الله مكْرهم) أي وعند الله جزاء مكرهم ، أو وعند الله مكتوب مكرهم فهو مجازيهم ، أو عند الله مكرهم الذي يمكُرهم به على أن يكون المكْر مضافا إلى المفعول ....  

    وقرأ ابن محيصن وابن جريج والكسائي (لَتَزُول) بفتح اللام على أنها لام الابتداء ، وقرأ الجمهور بكسرها على أنها لام الجحود ....فعلى قراءة الكسائي ومن معه تكون (إنْ) هي المخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة ، وزوال الجبال مثلٌ لِعِظَم مكْرهم وشدّته : أيْ وإن الشأن كان مكرُهم مُعَدًّا لذلك ، قال الزجاج : وإن كان مكرهم يبلغ في الكيد إلى إزالة الجبال فإن الله ينصر دينه .

     وعلى قراءة الجمهور يحتمِل وجهين : أحدهما أن تكون (إنْ) هي المخفَّفة من الثقيلة والمعنى كما مرّ . و الثاني أن تكون نافية واللام المكسورة لتأكيد النفْي كقوله : (وما كان الله ليضيع إيمانكم) و المعنى : ومُحالٌ أن تزول الجبال بمكرهم ، على أن الجبال مثلٌ لآيات الله وشرائعه الثابتة على حالها مَدَى الدهر ( و لن تزيلها كذلك بِمَكْرها الديمقراطية العابرة) ، فالجملة على هذا حال من الضمير في (مكَروا) لا من قوله : (وعند الله مكْرهم) ، أي والحال أن مكْرهم لم يكن لتزول منه الجبال . اهـ .

     الحل في اعتناق الشرْعية الإسلامية بقوّة :

     الحل هو اعتناق الشرْعية الإسلامية بقوّة .. و عند ذلك يستفاد من الشعوب الاستفادة الشرعية الإسلامية في استعراض قُوّتها في إعلان ضرورة خضوعها و ضرورة خضوع الحكام للعبودية لله و لِمرجعية الشريعة و العلماء و الدفاع عن ذلك ، وليس بالاستفادة من الشعوب للاستهلاك الانتخابي الديمقراطي المستورَد الذي عاقبته تجْذير الديمقراطية بعَلْمانِيَّتِها ، و إعطاء العَلْمانيين الفُرَص في تقرير مصير بلاد المسلمين عبْر الصندوق!! .. قال تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©