* (من كان يريد
العزة فللّه العزة جميعا....) فاطر. كل شيء
يُطلب من مصدره ...من المهندس، من الخباز، من
النجار،من الطبيب . والعزة مصدرها الله وحده ،
لا يوجد جزء منها مستثنى لغيره.
* المشركون
يتخبّطون ويطلبون العزة من غير الله (واتخذوا
من دون الله آلهةً ليكونوا لهم عزًّا...) مريم.
( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم يُنصرون
.....) يس.
* إن كثيرين اليوم يزيّن لهم الشيطان
الخضوع لقوًى ومبادئ ودول وأصنام بشرية
أوحجرية أو فكرية .... يظنون أنهم بذلك سيجدون
مخارج وحلولًا ومنها العزة ، ويُسيئون الظن
بالهدى ( وقالو اإن نتبع الهدى معك نتخطّف من
أرضنا..) القصص.
* ومعلوم أن الأزمّة كلها بيد الله ( قل
لمن الأرض ومن فيها.....) المؤمنون.(له مقاليد
السماوات والأرض) الشورى.
* الكافرون يطلبون العزة من غير الله ،
وهنالك المنافقون يمسكون العصا من الوسط (وإذا
لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى
شياطينهم قالوا إنا معكم...) البقرة. (بشر
المنافقين بأن لهم عذابا أليما ، الذين يتخذون
الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون
عندهم العزة؟ فإن العزة لله جميعا.....
مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء)
النساء.
* ومن منطق المنافقين في طلبهم العزة من
غير الله ما حكى الله عنهم (فترى الذين في
قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن
تصيبنا دائرة) المائدة . (..ويستأذن فريق منهم
النبي يقولون إن بيوتنا عورة)
*هنالك من يطلب ودّ أمريكا والأمم
المتحدة والمنظمــات الأجنبيـــة ويبرر
لذلك بحجة الانفتاح بغرض نيل الوجاهة والعزة .
والدعاية الهائلة من هؤلاء ومن هذه الجهات
مضلّلة ، تسخَر من أهل الإيمان (إن الذين
أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون...)
المطففين.
* وأهل الإيمان في ثباتهم وصفائهم لا
يُبالون، يعتقدون أن العزة لله ولرسوله
وللمؤمنين ولا يوادّون من حادّ الله ورسوله (
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين
لا يعلمون) المنافقون.
*علينا الالتزام بالثبات في طلب العزة من
الله بالتزام دينه ، والعمل على استرداد هؤلاء
المذبذبين ، لأن الدين النصيحة ، ولا يجوز
إساءة الظن بالناس عمومًا فالخير غالب في
الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس ، ومن قال
هلك الناس فهو أهلكهم كما في الحديث عند مسلم.
* وهؤلاء المتألّهون المزيّفون كأمريكا
وغيرها هم في طريقهم للأفُول كما أفلَ فرعون
وأمثاله من قبل .. إنهم يترنّحون أمام ضربات
الجهاد في أفغانستان وفي العراق وفي
الصومال....
* لقد أعز الله المجاهدين في غزة فحقّقوا
شيئا من أهدافهم واضطرّ اليهود للاعتراف بهم
والتهدئة معهم ، وفي أفغانستان فسيطروا على
معظم الأرض ، وكذلك في الصومال ...
*وهكذا فإن المتمسكين بالدين الثابتين
على المنهج القويم في طلب العزة من الله لا
يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم وهم بإذن الله
في عزةٍ ظاهرون ولأعدائهم قاهرون.
|