* الحمد والتكبير ...
* هذا اليوم أعظم الأيام عند الله كما في
الحديث الذي عند أحمد و هو صحيح . و هو يوم
الحج الأكبر ، و هو تاجُ الأيام العشر التي هي
أفضل أيام الدنيا كما في الحديث عند البزار
وهو صحيح . والعمل في هذه الأيام أحب إلى الله
من العمل في غيرها ما عدا من خرج مجاهدا بنفسه
وماله فلم يرجع بشيء كما عند البخاري و غيره ،
وذلك لأن كل الأعمال ممْـكنة فيها بما فيها
الحج ، ولا يجتمع ذلك في غير هذه الأيام .
وهذه الأيام تاج الأشهر الحُرُم التي هي تاج
الأشهر .
* و من أشرف الأعمال في هذا اليوم وأيام
التشريق : الذكْر، لأنها أيام أكل وشرب وذكْر
كما في حديث مسلم . وذكر الله أشرف الأعمال (
ولَذِكْر الله أكبر) العنكبوت .وفي الحديث :(
ألَا أُنبّئُكم بخير أعمالكم
... ذكْر
الله) رواه أحمد و الترمذي وابن ماجه و هو
صحيح.
*و من أشرف الأعمال في هذه الأيام المعلومات
(النحر والتشريق) : الذبح ( و يذكروا الله في
أيام معلومات على مارزقهم من بهيمة الأنعام )
الحج. و لا بد أن يُذبَح فيها أشرف الأنعام
التي ليس فيها عيوب بالشروط الممتازة في السن
و غيره. ويأكل المسلمون ويتصدقون ويدّخرون
وتنعم القلوب والأجساد ويشكرون الله .
* وتُلْبَس فيها أشرف الثياب كما فعل النبي
صلى الله عليه و سلم بعد الاغتسال .
* كما يكون الحرص فيها على أشرف و أرقى
الأخلاق من الإحسان والبِشْر و المصافحة
والإهْداء والتحرّي في الابتعاد عن أي إساءة
( ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم
حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم
هذا ... ألا هل بلّغْت . اللهم فاشهد ! ) متفق
عليه .
* و معنى ذلك التدرّب على الشرف والكمال
البشري الممْكن في هذه الأيام من جهة أشرف أمة
( كنتم خير أمّة) آل عمران . والاحتفال بذلك
ليكون ذلك ما أمكن سلوكًا على مدار العام .
*وهذه الأمة بهذه الخصال و الميزات محسودة ، (
ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردّونكم كفّارًا
حسدًا من عند أنفسهم) البقرة . ( ما يودُّ
الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أنْ
يُنَزّل عليكم من خير من ربكم) البقرة . ولذلك
يحرص الكافرون على احتلال عقول أبنائها
وأراضيهم وثرواتهم( جميع المقدّرات) . ( و لا
يزالون يقاتلونكم ...) البقرة.
فمن ذلك غزو
الأفكار والعقائد والمصطلحات والغزو الاقتصادي
والاجتماعي وإخراج المرأة (الكُوْتا) والغزو
العسكري (فلسطين
- العراق
- الصومال
-
أفغانستان
- كشمير - الشيشان ...)
- حصار
غزة ومؤتمر أنا بولِس وعزْم الدول المانحة
بالتبرع بأكثر من خمسة مليارات دولار للسلطة
الفلسطينية من أجل إكمال الاستسلام والتطبيع
، و العمل على نشْر قوّات دولية في غزة
- الفوضى الخلاّقة و من ذلك ما يُراد لليمن و
غيره من تمزيق
.
* لا بد من الحِفاظ على هذا الشرف الذي خصّ
الله به هذه الأمة .
لا يَسْلَم الشرَفُ الرفيعُ من
الأذَى
*** حتى يُرَاقَ على
جوانبِهِ الدَّمُ
(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله
لِلَّه ) الأنفال .
* و لا بد من التوبة للحفاظ على المستوى الرفيع للأمة ،
وتحقيق النصر على المؤمرات...
يا أُمّةَ الإيمانِ هلْ مِن
تَوبةٍ
*** تَزْكُو بها الأرواح و
الأبْدانُ
يا أُمةَ القُرْآنِ هل مِن
أوْبَةٍ *** نَمْضِي لها
وإمامُـنُا القرآنُ
أين الأَمانُ لِأُمَّةٍ في
كُرْبَةٍ
*** ضاقتْ بها الآكام والوديانُ
طال الزمانُ ولم يزَلْ في
غُرْبةٍ
*** نَهْجُ
الصلاحِ وصِنْوُه الإيمانُ
هيّا نَفِرُّ إلى الكريم برغبةٍ
*** هيّا نَفِرُّ وكُلُّنا
إِذْعانُ
فالله أفْرحُ
- في الحديثِ
- بتوبةٍ *** واللهُ جلَّ جلالُه
الرحمنُ
والغافلون على الدوامِ بنكْبةٍ *** لا يُفْلِحون ولن
يكونَ أمانُ
|