قُلْ عسَى أن يكون قريبًا

خطبة جمعة في مسجد جامعة الإيمان في 30 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 10 مايو 2013م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  لسماع الخطبة اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/jomaa/asaa.mp3

    تهديدٌ للكافرين والظالمين القَتَلة الفَـجَرَة الذين يُفْسِدون وكأنّهم لا يُبْعَثون :

     (وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52) الإسراء .

     جاء في تفسير ابن كثير :

    يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنِ الْكُفَّارِ الْمُسْتَبْعَدِينَ وُقُوعَ الْمَعَادِ الْقَائِلِينَ اسْتِفْهَامَ إِنْكَارٍ منهم لذلك أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَيْ تُرَابًا، قَالَهُ مُجَاهِدٌ  ، كَمَا أَخْبَرَ عَنْهُمْ فِي الْمَوْضِعِ الْآخَرِ : (يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ ، أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً ؟ قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) النازعات. وقوله تعالى: (وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ) يس الآيتين .

     فأمر الله سبحانه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يُجِيبَهُمْ فَقَالَ: قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً إذْ هما أَشَدُّ امْتِنَاعًا مِنَ الْعِظَامِ وَالرُّفَاتِ أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ قَالَ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: هُوَ الْمَوْتُ، وَرَوَى عَطِيَّةُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: لَوْ كُنْتُمْ مَوْتَى لَأَحْيَيْتُكُمْ ، وَكَذَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو صالح والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم ، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّكُمْ لَوْ فَرَضْتُمْ أَنَّكُمْ لَوْ صِرْتم إلى الموت الَّذِي هُوَ ضِدُّ الْحَيَاةِ، لَأَحْيَاكُمُ اللَّهُ إِذَا شَاءَ، فَإِنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ إِذَا أراده. وكأنّه يقول لو مات الموتُ وأراد الله إحياءَه لأحْيَاه!!..

     وقد ذكَر ابن جرير هاهنا حديث: (يُجَاء بالموت يوم القيامة وكأنه كَبْشٌ أَمْلَحُ، فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُذْبَحُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ بِلَا مَوْتٍ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ بِلَا مَوْتٍ) متفق عليه .

    وَقَالَ مُجَاهِدٌ أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ يَعْنِي السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَالْجِبَالَ، وَفِي رِوَايَةٍ: مَا شِئْتُمْ فَكُونُوا فَسَيُعِيدُكُمُ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِكُمْ، وَقَدْ وَقَعَ فِي التَّفْسِيرِ الْمَرْوِيِّ عَنِ الْإِمَامِ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِهِ: أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ مَالِكٌ وَيَقُولُونَ هُوَ الْمَوْتُ.

     وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا أَيْ مَنْ يُعِيدُنَا إِذَا كُنَّا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا آخَرَ شَدِيدًا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَيِ الَّذِي خَلَقَكُمْ على غير مثال سابق وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئًا مَذْكُورًا ثُمَّ صِرْتُمْ بَشَرًا تَنْتَشِرُونَ، فَإِنَّهُ قَادِرٌ عَلَى إِعَادَتِكُمْ وَلَوْ صِرْتُمْ إِلَى أَيِّ حال (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) الرُّومِ: الآية، وقوله تعالى: (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ) قال ابن عباس وَقَتَادَةُ: يُحَرِّكُونَهَا اسْتِهْزَاءً، وَهَذَا الَّذِي قَالَاهُ هُوَ الذي تعرفه الْعَرَبُ مِنْ لُغَاتِهَا، لِأَنَّ الْإِنْغَاضَ هُوَ التَّحَرُّكُ مِنْ أَسْفَلَ إِلَى أَعْلَى أَوْ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلظَّلِيمِ وَهُوَ وَلَدُ النعامة نغضًا، لأنه إذا مشى عجِل بِمشيته وَحَرَّكَ رَأْسَهُ، وَيُقَالُ: نَغَضَتْ سِنُّهُ إِذَا تَحَرَّكَتْ وارتفعت من منبِتها وقال الراجز: وَنَغَضَتْ مِنْ هَرَمٍ أَسْنَانُهَا  .

     وَقَوْلُهُ: (وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ) إخبار عنهم بِالِاسْتِبْعَادِ مِنْهُمْ لِوُقُوعِ ذَلِكَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:

(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) الْمُلْكِ ، وَقَالَ تَعَالَى: (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِها) الشُّورَى . وَقَوْلُهُ: (قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً) أَيْ احْذَرُوا ذَلِكَ، فَإِنَّهُ قَرِيبٌ سَيَأْتِيكُمْ لَا مَحَالَةَ، فَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ.

     وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ) أَيْ الرَّبُّ تبارك وتعالى: (إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) الرُّومِ ، أَيْ إِذَا أَمَرَكُمْ بِالْخُرُوجِ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَا يُخَالَفُ وَلَا يُمَانَعُ، بَلْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) الْقَمَرِ ، (إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) النحل . وقوله : (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) النَّازِعَاتِ .

     أَيْ إِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ وَاحِدٌ بِانْتِهَارٍ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ خَرَجُوا مِنْ بَاطِنِ الْأَرْضِ إلى ظاهرها، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ) أَيْ تَقُومُونَ كُلُّكُمْ إِجَابَةً لِأَمْرِهِ وَطَاعَةً لِإِرَادَتِهِ.   وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ، أَيْ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي كُلِّ حَالٍ. وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ (لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قبورهم، كأنِّي بِأَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَقُومُونَ مِنْ قبورهم ينفُضُون التراب عن رؤوسهم يَقُولُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) وَفِي رِوَايَةٍ : يَقُولُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) فاطر ..

     وقوله تعالى: وَتَظُنُّونَ أَيْ يَوْمَ تَقُومُونَ مِنْ قُبُورِكُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ أَيْ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا إِلَّا قَلِيلًا، وكقوله تَعَالَى: (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) النَّازِعَاتِ ، وَقَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً ، يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً) طه ، وَقَالَ تَعَالَى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ ، كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ) الرُّومِ ، وَقَالَ تَعَالَى: (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ، قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ ، قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) المؤمنون . اهـ . بتصرُّف .

     جاء في تفسير الشوكاني :

    أجاب سبحانه بأن إعادة بدَن الميت إلى حال الحياة أمرٌ ممكنٌ ولو فرضتم أن بدنه قد صار أبعد شيء من الحياة ومن رطوبة الحيّ كالحجارة والحديد ...

     والرُّفات ما تكسَّر وبلِيَ من كل شيء كالفُتات والحطام والرُّضاض قاله أبو عبيدة والكسائي والفراء والأخفش تقول منه رفَت الشيء رفْتًا أي حطَّم فهو مرْفوت وقيل الرُّفات الغبار وقيل التراب .... قال ابن جرير معناه إنْ عجبتم من إنشاء الله لكم عظامًا ولحْمًا فكونوا أنتم حجارةً أو حديدًا إنْ قدرتم على ذلك  ...خرَج مخْرج الأمْر لأنه أبْلَغ في الإلزام .

     قال النحاس :لا يستطيعون أن يكونوا حجارةً أو حديدا ، وإنما المعنى أنهم قد أقرُّوا بخالقهم ولو من الحجارة ... أو خلْقًا مما يكبُر في صدوركم : مما هو أكبر من الحجارة والحديد مبايَنَةً للحياة فإنكم مبعوثون لا محالة ، وقيل المراد به السموات والأرض والجبال لعِظَمها في النفوس ...   

     فسيُنغِضون إليك رؤوسهم : أي يحرِّكونها استهزاء يقال نغَضَ رأسه يُنغِض نغْضًا ونُغوضًا أي تحرّك وأنغَض رأسه حرَّكه كالمتعَجِّب ....

     ويقولون متى هو؟ : أي البعث والإعادة استهزاءً منهم وسخرية ، قل عسى أن يكون قريبا : أي هو قريب ، لأن عسى في كلام الله واجب الوقوع ، ومثله : وما يدريك لعلّ الساعة تكون قريبا ، وكل ما هو آتٍ قريب .

     وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : ورُفاتًا ، قال غُبارًا   

     وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : ورُفاتًا ، قال تُرابا ، وفى قوله : قل كونوا حجارة أو حديدا .. قال : ما شئتم فكونوا فسيعيدكم الله كما كنتم .    

     وأخرج ابن أبي شيبة وعبد الله ابن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عمر في قوله: أو خلْقًا مما يكبُر في صدوركم ، قال : الموت ، لو كنتم موتًا لأحيَيْتكم .  

     وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير والحاكم عن ابن عباس مثله ، وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن مثله أيضا ، وأخرج عبد الله بن أحمد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير نحوه وزاد قال : فكونوا الموتَ إن استطعتم ، فإن الموتَ سيموت .

     وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : فسينغِضون إليك رؤوسهم ، قال سيحركونها استهزاء . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال يخرجون من قبورهم وهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ) فتستجيبون بحمده ، قال: بمعرفته وطاعته . اهـ . بتصرُّف .

     يُؤخَذ من الآيات :

    1- اندفاع الناس في المعاصي والفساد والنفاق والقتل والكفر بسبب الغفلة عن البعث ، وإنكار البعْث هو الخطَر ، ولا يدخل في ذلك الذي أمَر بَنِيْهِ كما في المتفق عليه بأن يُحَرِّقوه ويطْحَنُوه ، لأن الحامل له خوف الله مع الجهل ، لا الجحود .

     2- لا يُعجِز اللهَ شيء ومن أوجد شيئا لا يَعجِز عن إعادته ، فالبِناء والصناعة والزراعة مكرّرة مُعَادَة ،ولا يَعجِز عنها البشر.. فكيف يَعجِز الله ؟!.. وخلْق الله أيضًا مكرّر ، ومن ذلك الإحياء والإماتة (يخرج الحي من الميت...وكذلك تُخرَجون) الروم . (الله يَتَوفَّى الأنْفُسَ حينَ موتِها والتي لم تَمُتْ في مَنامِها) الزمر . (مَن بَعثَنا من مرْقَدِنا) يس . (وهو الذي يبدأُ الخلْقَ ثم يُعيدُه وهو أهْوَنُ عليه ، وله المَثَلُ الأَعلى) الروم . ولابدّ من موت الخلْق جميعًا: (كلُّ مَن عليها فانٍ)،ثم يُبْعثُون .

     3- آياتُ الله شاهدةٌ على البعث ومن ذلك النوم واليقَظة ، وقصة إبراهيم مع الطَّير ، وقصة عُزير وقصة أصحاب الكهف ، و كانت لهم استثناءاتٌ في قوانين الزمان ، وكذلك لإبليس والدجال، و في النهاية يموتون ويُبْعَثون ، وكذلك لِعيسى أيضًا ، وعيسى آيةٌ في كل شيء، : في حمْل أُمّه به ، وفي ولادته ، وفي كلامه في المهْد ، وفي إبْرائِه الأكمَهَ والأبْرص ، وإحيائه الموتى ، وفي نجاته من الصَّلْب ، وفي رفْعه ، وفي حياته في السماء ، وفي نزوله إلى الأرض آخر الزمان ،و في قتْله صاحب الخوارق (الدجّال) ، وفي نَفَسه الذي لا يجدُه الكافر إلا مات .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©