المعلوم
من الدين بالضرورة هي الأمور
الضرورية القطْعية التي يجب على
المسلم أن يعلمها ويعلم المطلوب
منه شرعاً تجاهها ، و لا يسَعُه
جهْل ذلك ، كأركان الإيمان وأركان
الإسلام ، وقضايا الولاء والبراء
، وكبار المحرمات كالقتل والزنا
والسرقة ، وأمهات الأخلاق
كالأمانة والصدق .
والذي يترك العمل المطلوب
شرعاً في أيِّ واحدة من هذه
المعلومات الضرورية ونحوها ، فإنه
يكون عاصياً مرتكباً لكبيرة من
الكبائر ، أما إذا اقترن بترْكها
الجـحود
فـذلك
كفـرٌ
أكبر بالإجماع .
وعند بعض العلماء فإن ترْك
الصلاة ـ وهي من هذه المعلومات
الضرورية ـ يوجب الكفر الأكبر ،
ولو لم يوجد الجحود ، مستدلين
لذلك بالنصوص الواردة في تكفير
تارك الصلاة . ويرى بقية العلماء
أن ذلك وإن كان كفراً فهو كفرٌ
دون كفر ، وليس بالكفر الأكبر
المخرِج عن الملة ، والله أعلم .