الأصل في المرأة الحرص على الستر
والصيانة ، لأنها فتنةٌ للرجل ،
وقد منعها الله من الضرب برجلها
أمام الأجانب منْعاً من الفتنة ،
قال تعالى : (ولا يضرِبْنَ
بأرجلهنَّ ليُعْلَمَ ما يُخْفِينَ
مِن زينتهن) النور . والحركات
التي يقوم بها سائق الدراجة
الهوائية أو النارية متنوِّعة ،
كما أنه يحتاج إلى نوع من التدريب
والمناورة وكل ذلك يَلفت النظر .
و إذا كانت المرأة هي راكبة
الدرّاجة ، فإن ذلك يزيد المرأة
فتنة أكثر بكثير من مجرد الضرْب
برجلها المنْهِي عنه . بالإضافة
إلى أن الدراجات تتعرَّض للحوادث
أكثر من أي نوع آخر من أنواع
المواصلات ، وهو ما يعرِّض المرأة
أكثر للتكشُّف وكذلك للابتزاز
بسبب ضعفها الفِطري عندما تتورَّط
في حادث ، أو تُصاب فيه ، كما
يعرّضها للأضرار الخطيرة
كالنَّـزْف والإجهاض ، والخوف
الشديد بسبب ضعفها أيضاً ، مِمَّا
قـد يُوقِعها في مرض نفسي أو
عقلي .
لهذا لا أرى أنه يجوز للمرأة
سياقة الدراجة أمام الرجال
الأجانب ، ولا يجوز لأهلها أن
يأذنوا لها ، ومن الصعْب عليها أنْ
تتمكّنَ من السياقة مع التزامها
بالحجاب الشرعي ، بل إن الحجاب
الشرعي سيكون عائقاً عن الالتزام
بشروط السلامة المطلوبة في ركوب
الدراجة بسبب طوله وكونه
فَضْفَاضاً . و بالله التوفيق .