*المجاهدون بكل المقاييس أفضل من
القاعدين (لا يستوي القاعدون من
المؤمنين غير أولي الضرر
والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم
وأنفسهم ، فضّل ا المجاهدين
بأموالهم وأنفسهم على القاعدين
درجة و كلا وعد الله الحسنى ، و
فضّل الله المجاهدين على القاعدين
أجرا عظيما،درجات منه و مغفرة و
رحمة و كان الله غفورا رحيما)
النساء .
*الجهاد ذروة سنام الإسلام
وعلامة صدق الإيمان (إنما
المؤمنون الذين آمنوا بالله
ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا
بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله
أولئك هم الصادقون ) الحجرات .
*و مع ذلك لايمكن أن يكون
المجاهدون معصومين ، فهم بشر
يذنبون كما يذنب البشر ، (كل بني
آدم خطّاء) حم ت ه ك وقال
الألباني إنه حسن . و ذنوبهم
مغفورة ، قال تعالى : (فالذين
هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا
في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن
عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري
من تحتها الأنهار) آل عمران .
*عن ابن عمر قال : بعث النبي
صلى الله عليه وسلم خالد بن
الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى
الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا :
أسلمنا فجعلوا يقولون : صبأنا
صبأنا ، فجعل خالد يقتل ويأسر ،
ودفع إلى كل رجل منا أسيره ، حتى
إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل
رجل منا أسيره ، فقلت : والله لا
أقتل أسيري ولا يقتل رجل من
أصحابي أسيره ، حتى قدمنا إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فذكرناه
فرفع يديه فقال : (اللهم إني أبرأ
إليك مما صنع خالد) مرتين . رواه
البخاري . وهذا الذي حصل من خالد
على سبيل الخطأ لم يؤثر على موقع
خالد في الجهاد واستمراره فيه و
دعم الرسول صلى الله عليه وسلم له
، وقوله عنه كما في الحديث : عن
وحشي بن حرب أن أبا بكر رضي الله
عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال
أهل الردة وقال إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نعم
عبد الله وأخو العشيرة خالد بن
الوليد وسيف من سيوف الله سلَّه
الله عز وجل على الكفار
والمنافقين) رواه أحمد وغيره وقال
شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده ، و
في (المستدرك) سكت عليه الذهبي .
وذكر الألباني في(صحيح الجامع) عن
عمر حديثا بمعناه ، وذكَر أنه
صحيح .
*قاتَل الصحابة مع بني أمية
ولهم مآخذ عليهم ومنهم الصحابي
أبو أيوب الأنصاري الذي دُفن
بجوار سور القسطنطينية .
*والمجاهدون في فلسطين هم
القائمون على الجهاد هناك ، لا
يوجد سواهم و حديث الطائفة
الظاهرة متواتر ، و في المتفق
عليه عن معاذ بن جبل موقوفا أنهم
بالشام ، ويؤيد ذلك حديث (لا يزال
أهل الغرب ظاهرين) رواه مسلم ،
وذكر الإمامان أحمد وابن تيمية أن
المقصود بأهل الغرب أهل الشام ،
لأنها تقع إلى الغرب من جهة
المدينة .وانتصارهم رغم خذلان
غيرهم لهم دليل على أنهم الفرقة
الظاهرة ، وخاذِلهم إنما يضر نفسه
، قال صلى الله عليه وسلم :
(المسلم أخو المسلم لا يُسْلمه
ولا يظلمه و لا يخذله) متفق عليه
. و قال تعالى: (وإن استنصروكم في
الدين فعليكم النصر إلا على قوم
بينكم و بينهم ميثاق) الأنفال. و
لا يوجد ميثاق بيننا وبين اليهود
يقرُّه الشرع .
*هنالك بعض المآخذ على بعض
من لهم علاقة بالجهاد ، وينبغي
تقديم النصح لهم فيها ، مع
استمرار الدعم والولاء للمجاهدين
، مثلما ينصح الوالد ولده و لا
يقصّر في توفير محتاجاته .
*من هذه المآخذ انتشار
المعازف في الأناشيد ، والأصل في
المعازف الحرمة ، وانتشار صور من
نحسبهم شهداء ومجالس الاحتفال بهم
سواء على سبيل العزاء أم التهنئة
، مع أن القائد صلاح شحادة رحمه
الله نهى عن ذلك تبعًا لنهي الشرع
عن ذلك ، ومن ذلك التساهل في أمر
النساء وحجابهن في المحافل و في
المناسبات و في بعض الأعمال مع أن
المرأة عورة كما في الحديث عند
الترمذي ، والأصل قرارها في
مملكتها في البيت لأداء واجبها
الحيوي العظيم هناك ، وقد كان
الشيخ أحمد ياسين رحمه الله يمنع
من اشتراكهن في العمليات
الاستشهادية ، وكذلك التساهل في
ترديد بعض المصطلحات المستوردة ،
واللازم الاقتصار على مصطلحات
الشرع . و بالله التوفيق.