إن
هؤلاء الذين يقومون بضرب رؤوسهم
وطعن أعينهم ويزعمون أنهم أتباع
ابن علوان، إنما هم مشعوذون
دجَّالون، ولا يبعد
أن هذا الذين يقومون به نوع من السحر يُموٍّهُون به على
الناس ويسترهبونهم ليبتزوهم وإلا
فإذا كانوا حقاً لا يتأثرون
بالضرب والطعن فليتركوا غيرهم
يُجَرِّبُ فيهم ذلك. وليتقدموا
صفوف المواجهة والقتال في الحرب
فالناس أحوج ما يكونون إليهم هناك
إن كانوا صادقين. إن أمر هؤلاء
ظاهر، وعليه فلا يجوز السكوت عنهم
ولا إعطاؤهم المال، لأن ذلك تعاون
معهم على الإثم والعدوان. ولا
كذلك التخوف منهم
فهم أعجز من أن يستطيعوا إلحاق
ضرر بأحد، والواجب التبليغ عنهم
إلى الجهات المسئولة لردعهم
وإزالة منكرهم.