هل يشترط في الدعاء
أن يتلفظ
به وهل هذه المسألة
متفق عليها أم
مختلف فيها وما تفسير قوله تعالى : (
ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ) وقد
جاء في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشة
رضي الله عنها قالت:
نزلت هذه الآية
: ( ولا تجهر بصلاتك ولاتخافت بها )
في الدعاء.
وما معنى ماورد في كتاب الأذكار
من كلام سيدالأبرار
للإمام
النووي في فصل في الإخلاص
:( اعلم أن
الأذكار
المشروعة في الصلاة وغيرها ، واجبة
كانت أو
مستحبة لايحسب شيء
منها ولايعتد به حتى يتلفظ به بحيث
يسمع نفسه إذا
كان صحيح السمع لاعارض له ) .وكيف
يتفق هذا مع ما ورد في نفس الفصل
(الذكر
يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، والأفضل
منه ما كان بالقلب واللسان جميعاً ،
فان اقتصر على
أحدهما
فالقلب افضل ).
والسؤال هو هل يشترط في الدعاء
أن يتلفظ
به خاصة وأنني
أعاني من
مشكلة وهي أن
في نفسي وفي قلبي تجول
أدعية
بالسوء فمثلاً
تجول في نفسي أدعية
بالشر والسوء رغماً
عني وتأتي
على شكل وصيغ أدعية
بالشر وأنا
لا أريد
أن
أدعو بهذه
الأدعية
ولا أحبها
ولكنها تجول في نفسي وبقلبي بشكل
مستمر ولا أستطيع
التخلص منها ولكن مايخيفني
أن تعتبر
هذه أدعية
وأن يتأذى
منها أحد
مع العلم أنها
تأخذ صيغ
وشكل الدعاء وهي في نفسي ولا
أتلفظ بها
فهل يجب أن
أقلق منها
وأخاف
أم كوني لا
أتلفظ بها
يجعلها لاتحتسب ولامضرة منها
أجيبوني
جواباً
شافياً
مفصلاً
جزاكم الله عني خير الجزاء
.
سائل.