لا محلَّ للعهْد في قضيتك بالصورة
التي ذكرت و لا تعملْ به .. بل
عليك العمل بما أفتاك به الشيوخ ،
فإذا كانت عندك وسيلةٌ لليقين هل
تخرج منك الغازات أوْلا فخُذْ بها
، وإذا وجدت صعوبة فاذهب إلى طبيب
مختص لكي يساعدك وتصل إلى نتيجة
هل ذلك وسواس أو حقيقة ، فإذا
تبيَّن أنه وسواس فلا تلتفتْ إليه
، وإذا تبيَّن أنه سلَس ريح فعلاً
، فالحكم هو أن تتوضأ لكل صلاة مع
نفْلها وضوءًا واحدًا ، ولا
يضرُّك خروج الريح بعد ذلك .
و أما طريقة التحقُّق بالصوت
أو الشم فهي خاصة بمن قد يفاجئه
الشعور بخروج الريح أثناء الصلاة
، وهذا يمكن أن يحدُث لأيِّ شخص ،
لأن الشيطان كما ورَد في الحديث
يفعل ذلك في الصلاة خاصةً ليشغل
المُصلِّي ، فيجد صعوبة في الخروج
من الإشكال ، فعلَّمه النبي صلى
الله عليه وسلّم كيف يفعل . ففي
الحديث المتفق عليه أن النبي صلى
الله عليه وسلم سُئِل عن
الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ
إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ
الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ
: (لَا يَنْفَتِلْ أَوْ لَا
يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ
صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) .
وبالله التوفيق .