الدخول في مشروعات تخدُِم الباطل

السؤال:

   أعمل مقاولاً في دولة أوروبية ، وتُعرَض عليَّ أحياناً مشروعات أكون متردِّداً في الإقدام عليها ، مثل مقاولة بناء كنيسة ، أو مرقصٍ ، فهل هناك حرجٌ في الإسلام إذا دخلتُ في مقاولات لمثل هذه المشروعات؟

الجواب:

   المسلم ينطلق في أعماله وكلامه وسائر تصرُّفاته من عقيدة وشريعة ومنهج ، وحرصٍ على إقامة الإسلام في نفسه ، وفي الآخرين ، قال تعالى : (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) يوسف . ولا يتناقض المسلم في تصرُّفاته مع منطلقاته ، فدينه أغلى عليه من كل شيء .. فكيف يدعو الناس مثلاً إلى التوحيد ، ويقبل العمل في إنشاء كنيسة ترفع شعار التثليث ؟! وكيف يدعو إلى مكارم الأخلاق ، و يرضى بإقامة مرقص تُذبح فيه الأخلاق؟!

     إن المسلم لا يرضى بالباطل ، ولا يُسْهِم فيه ، قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة . وأبواب الرزق الحلال كثيرة ، ولا يسمَح المسلم بأن يدخل عليه رزقٌ من بابِ شبهةٍ أو حرام ، و في الحلال غُنْيةٌ عن الحرام ، قال تعالى : (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) الطلاق . وبالله التوفيق .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©