المسلم ينطلق في أعماله
وكلامه وسائر تصرُّفاته من عقيدة
وشريعة ومنهج ، وحرصٍ على إقامة
الإسلام في نفسه ، وفي الآخرين ،
قال تعالى : (قُلْ هَـذِهِ
سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ
عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ
اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ
وَمَا أَنَاْ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ) يوسف . ولا
يتناقض المسلم في تصرُّفاته مع
منطلقاته ، فدينه أغلى عليه من كل
شيء .. فكيف يدعو الناس مثلاً إلى
التوحيد ، ويقبل العمل في إنشاء
كنيسة ترفع شعار التثليث ؟! وكيف
يدعو إلى مكارم الأخلاق ، و يرضى
بإقامة مرقص تُذبح فيه الأخلاق؟!
إن المسلم لا يرضى بالباطل ،
ولا يُسْهِم فيه ، قال تعالى : (
وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ
وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ
عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ
شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة .
وأبواب الرزق الحلال كثيرة ، ولا
يسمَح المسلم بأن يدخل عليه رزقٌ
من بابِ شبهةٍ أو حرام ، و في
الحلال غُنْيةٌ عن الحرام ، قال
تعالى : (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ،
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَحْتَسِبُ) الطلاق . وبالله
التوفيق .