المطالبة حول السفارتين

 
                                       بتاريخ 1427/7/18 الموافق 2006/8/12  

 

إن المطالبة والمناداة بعدم بقاء السفارتين الأمريكية والبريطانية، وذلك بسبب مواقف أمريكا وبريطانيا، مطالبة متقدمة، يعلم السياسي بذلك، ولكنه في الوقت نفسه يعلم أنها يمكن أن توصف بأنها للاستهلاك الإعلامي؛ لأن المقدمات لهذه المطالبة غير موجودة، وهي شبيهة بمطالبة الشخص الذي لم يتزوج بحجز مقعد لولده في المدرسة المجاورة.

إن المطالبة بإغلاق أي سفارة يتآمر بلدها على المسلمين ويلحق بهم أفدح الأضرار مطالبة مشروعة منطقية، ولكن تسبقها خطوات ومطالبات حتى يمكن تحقيقها.. أبسطها مقاطعتهم... وهذه المقاطعة تشمل كل المجالات الممكنة، فلا مجالسة معهم ولا لقاءات، ولا شراء لبضائعهم، وصناعاتهم ومنتجاتهم، ولا بيع للمنتجات الوطنية والمواد الخام لهم، ومن ضمنها النفط، وقبل ذلك وأهم منه المقاطعة لعقائدهم وأفكارهم، وتشريعاتهم المنبثقة عن نظرتهم المختلة المنحرفة عن الدين الحق، فإذا تمت الخطوات والمطالبات الأولى فمن المنطقي أن تكون الخطوة اللاحقة هي المطالبة المذكورة.

أما ونحن مشتتون إلى كيانات وتكتلات بسبب أفكارهم التي تسمح بالرأي والرأي الآخر، ولو كان الرأي الآخر مضاداً لما يفرضه الدين الحق... أما ونحن معهم ومع السفراء أنفسهم أصدقاء وأصحاب..

أما ونحن نتسابق في استيراد منتجاتهم المادية والفكرية...

أما ونحن نمدهم بثرواتنا، ونساير كثيراً من سياساتهم...

فإن المطالبة المذكورة تبقى للاستهلاك، وهيهات أن تتحقق.. هيهات هيهات.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.


 

 .................................................                                            

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©