من وسائل التزكية الصيام ونوافله

محاضرة في مسجد بهجة تبة في اسطنبول بتاريخ 27 من ربيع الأول 1437هـ الموافق 7 يناير 2016م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 لسماع المحاضرة عبر برنامج " الريل بلاير " اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/mohadrat/siam.mp3

  

           قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة .

    وقال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة .

    وقال تعالى: (والصائمين والصائمات) الأحزاب .

    وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة .

    وعن النمر بن تولب : سَمِعْتُهُ أي النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ وَحَرِ صَدْرِهِ فَلْيَصُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ " رواه أحمد وغيره وأورد مُحقِّقو مسند أحمد طُرُقه ومَن أَخْرَجوه ، وقالوا إنه صحيح . وقال الألباني صحيح أخرجه البزار عن علي وابن عباس . وأخرجه البغوي والطبراني عن النمر بن تولب . والوَحَر : غِشُّ الصَّدر ووساوسه وغَيظه وعداوته ونحو ذلك ، والمقصود تَنْقِيته من ذلك أي تَزْكِيته .

    وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفِ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يصخب وفإن سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِم " متفق عليه .

    وعن أَبي هريرة رضي الله عنه  عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً وَاحْتِسَاباً ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) متفقٌ عَلَيْهِ .

    وعنه رضي الله عنه : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ ، فُتِحَتْ أبْوَاب الجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ النَّارِ ، وَصفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ) متفقٌ عَلَيْهِ .

    وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ العَشْر أحْيَا اللَّيْلَ ، وَأيْقَظَ أهْلَهُ ، وَشَدَّ المِئْزَرَ . متفقٌ عَلَيْهِ .

    وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ( أفْضَلُ الصِّيَامِ

بَعْدَ رَمَضَانَ : شَهْرُ الله المُحَرَّمُ ، وَأفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعدَ الفَرِيضَةِ : صَلاَةُ اللَّيْلِ) رواه مسلم .

   وغن الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ، وَيَوماً مِنْ كُلِّ شَهْر) قَالَ : زِدْنِي ، فَإنَّ بِي قُوَّةً ، قَالَ : (صُمْ يَوْمَيْن) قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : (صُمْ ثَلاثَةَ أيَّامٍ) قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : (صُمْ مِنَ الحُرُم وَاتركْ ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتركْ ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتركْ) ، وقال بأصابِعه الثَّلاثِ فَضَمَّها ، ثُمَّ أرْسَلَهَا . رواه أَبُو داود .وَ شَهْر الصَّبر : رَمَضَان .

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :(مَا مِنْ أيَّامٍ ، العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام) يعني أيام العشر . قالوا : يَا رسولَ اللهِ ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ ؟ قَالَ : ( وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ) رواه البخاري .

 وعن أَبي قتادة رضي الله عنه قَالَ : سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صَومِ يَوْمِ عَرَفَةَ ، قَالَ : (يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالبَاقِيَةَ) رواه مسلم .

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَامَ يَومَ عاشوراءَ وَأمَرَ بِصِيامِهِ . متفقٌ عَلَيْهِ .

 وعن أَبي قتادة رضي الله عنه : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صِيامِ يَوْمِ عَاشُوراءَ، فَقَالَ : (يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ) رواه مسلم .

 وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ) رواه مسلم .

    وعن أَبي أيوب رضي الله عنه : أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم .

     وعن أَبي قتادة رضي الله عنه : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَومِ يَوْمِ الإثْنَيْنِ ، فَقَالَ : (ذَلِكَ يَومٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَومٌ بُعِثْتُ ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ ) رواه مسلم .

    وعن أَبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : ( تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَومَ الإثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ ، فَأُحِبُّ أنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأنَا صَائِمٌ ) رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن ، ورواه مسلم بغير ذِكر الصوم .

   وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها ، قالت : كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صَومَ الإثْنَيْنِ وَالخَمِيس . رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن .

    وعن أَبي هريرة رضي الله عنه ، قَالَ : أوْصاني خَلِيلي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ : صِيَامِ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى ، وَأنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ . متفقٌ عَلَيْهِ .

   وعن مُعاذة العدوية : أنها سألت عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها : أكَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم  يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثة أيَّامٍ ؟ قالت : نَعَمْ . فقلتُ : مِنْ أيِّ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ ؟ قالت : لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ . رواه مسلم .

 

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©