عندما تَسْتغْلِقُ الأمور

خطبة جمعة في مسجد جامعة الإيمان في 29 صفر 1434هـ الموافق 11 يناير 2013م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  لسماع الخطبة اضغط على الرابط التالي:

http://www.ssadek.com/jomaa/omor.mp3

   أوّلاً:الأذكار و منها الاستغفار للمحافظة على التقْوى ، و منها دعاء الكرْب :

     قال تعالى : (فاذكروني أذكرْكم) البقرة . (و الذاكرين اللهَ كثيرًا و الذاكرات) الأحزاب . (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذِكْرًا كثيرًا ، وسبِّحوهُ بُكْرَةً و أصيلا) الأحزاب . وقال الله عز وجل في صفات أولي الألباب: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ) آل عمران .

     و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَ أَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، و َإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَ إِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً) رواه البخاري و مسلم و أحمد و الترمذي و ابن ماجه .

    وقد ذكرتْ عائشة رضي الله عنها كما في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه. و لا بد من التوبة و الاستغفار للمحافظة على التّقوى لأنها سببُ الفرقان و المَخْرَج .

      و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : (ما يَمْنعُكِ أن تسمعِي ما أوصيكِ به ، أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ : يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتك أستغيث ، أصلِحْ لي شأني كلَّه ، ولا تَكِلْنِي إلى نفسي طرْفَةَ عَين) .

 قال المنذري في (الترغيب) : رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما . و قال الألباني : حسن .   و عن أنس أيضًا قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كرَبَهُ أمرٌ قال : (يا حيُّ يا قيوم برحْمتِك أستغيثُ)  أخرجه الترمذي ، و قال الألباني حسن .

 و عن أنس أيضًا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرم)   أخرجه الترمذي ، و قال الألباني صحيح . ألِظُّوا : الْزَمُوا .

     ثانياً : الارتباط برُفْقَةٍ صالحة:

قال ابن كثير في تفسيره: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) أي اجلس مع الذين يذكرون الله ويهلِّلونه ويحمدونه ويسبحونه ويكبرونه ويسألونه بكرة وعشياً من عباد الله  ...

    و عن سعد ابن أبي وقاص قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نَفَر ، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال, ورجلان نسيت اسميهما, فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يشاء الله أن يقع ، فحدث نفسه, فأنزل الله عز وجل (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) أخرجه مسلم  .

     (وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا) قال ابن عباس: ولا تجاوزهم إلى غيرهم, يعني تطلب بدلهم أصحاب الشرف والثروة , (وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا) أي شُغِل عن الدين وعبادة ربه بالدنيا, (وَ كَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) أي أعماله وأفعاله سَفَهٌ وتفريطٌ وضياع , ولا تكن مطيعاً ولا مُحباً لطريقته , ولا تغبِطْه بما هو فيه . اهـ . بتصرُّف .

   و عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ) رواه البخاري .قال الشارح : رأى : ظن .  فضلا : زيادة منزلة بسبب شجاعته وغناه ونحو ذلك .  بضعفائكم : ببركتهم ودعائهم لصفاء ضمائرهم و قلة تعلقهم بزخرف الدنيا ، فيغلب عليهم الإخلاص في العبادة ويستجاب دعاؤهم .

    و عند أبي نعيم في الحلية :(هل تنصرون إلا بضعفائكم ؟ بدعوتهم و إخلاصهم) قال الألباني : صحيح .

    ثالثًا :الاستخارة :

     عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَ أَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، و أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ و أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي ، أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي وَ يَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، و َإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَ اقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي) قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ. رواه الجماعة إلا مسلما .   

     رابعًا : استفتاء العلماء و استشارة الصالحين و المختصين و طلب الدعاء:

     قال الشوكاني :قوله تعالى : (و أمْرُهم شُورَى بينهم) الشورى ، أي يتشاورون فيما بينهم ولا يعجلون ولا ينفردون بالرأي ،  والشورى مصدر شاورتُه مثل البشرى والذِّكرى ، قال الضحاك : هو تشاورهم حين سمعوا بظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ورود النقباء إليهم حين اجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على الإيمان به والنصرة له ، وقيل المراد تشاوُرهم في كل أمر يعرِض لهم فلا يستأثرُ بعضهم على بعض برأي ، وما أحسن ما قاله بشّار بن بُرْد :

إذا بلغَ الرأيُ المشورةَ فاستعِنْ       برأيِ نصيحٍ أو نصيحةِ حازمِ

ولا تجعلِ الشورى عليك غضاضةً       فرِيشُ الخَوَافِي قوةٌ للقوادمِ

      و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشاور أصحابه في أموره وأمره الله سبحانه بذلك فقال سبحانه : (وشاورهم في الأمر) آل عمران ، اهـ . قال البخاري ... عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ قَالَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ ...... قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا ، قَالَ فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنْ النَّاسِ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ :يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتُحِبُّ ذَلِكَ ، اخْرُجْ ثُمَّ لَا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ، نَحَرَ بُدْنَهُ وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا......   

     خامسًا: مجاهدة النفس في الحرص على الأخْذ بالأسباب بانضباطٍ و دِقَّة ، و الحذر من الادِّعاء و التّبَاهي و الاغترار :

     عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِى خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ، ثُمَّ قَالَ : (اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، اغْزُوا وَ لاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا ، وَلاَ تُمَثِّلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا ، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ - أَوْ خِلاَلٍ - فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ..

     ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَ كُفَّ عَنْهُمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ ، وَ أَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَ عَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِى يَجْرِى عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ لاَ يَكُونُ لَهُمْ فِى الْغَنِيمَةِ وَ الْفَىْءِ شَىْءٌ إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ ..

     فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَ كُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ .

    و َإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ ، فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ ، وَ لَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ ، فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ (أخْفَرَ الذِّمَّة نقَضَها) ، وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ .

    وَ إِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِى أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ) رواه الجماعة إلا البخاري .

     من أحوال ابن تيمية :

     و قد ذكروا عن ابن تيمية أنه كان إذا اشكلتْ عليه مسألة التجأَ إلى مسجد من المساجد المهجورة ومرّغ جبهته وقال : ( اللهم يا مُعلِّمَ آدم و إبراهيم علِّمْني و يا مُفَهِّم سليمان فهِّمْني .

     وحدّث ابن القيم في بعض كتبه أنه جاء إليه وقد ارتفع النهار فاستغرب جلوسه فقال له : هذه غَدْوَتي لو لم أتَغَدَّها سقَطتْ قُوَاي ..

   و يقول ابن القيم عنه في مدارج السالكين: لم أشاهد هذه الحالة يعني حالة الضعف والفقر تجاه الله عند أيّ شخص بمثل ما شاهدتُه في شيخ الإسلام ابن تيمية فقد كان يقول : ما عندي شئ و لا منِّي شئ ، و كان ينشد:

           أنا المُكَدِّي وابنُ المُكَدِّي          و هكذا كان أبِي و جَدِّي  

(يعني أنا الفقير ابن الفقير  ....) , ويقول : إنه لَيَقِف خاطري في المسألة أو الشئ أو الحالة التي تشكل عليّ فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر وينجلي إشكال ما أشْكل . و يقول :  و أكون إذْ ذاك في السوق أو في المسجد أو الدروب أو المدرسة لا يمنعني من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلبي .

     و يقول :  ما يفعل أعدائي بي ، أنا جنَّتي وبُستاني في صدْري ، أين رُحْتُ فهي معي ، إن سجْني خَلْوة ، و قتْلي شهادة ، وإخراجي من بلَدي سياحة .. و يقول : إن في الدنيا جنةً من لم يدخلْها لم يدخل جنة الآخرة .

     و في الختام قال تعالى : (فإنّ مع العُسْرِ يُسْرًا , إنّ مع العُسْرِ يُسْرًا) الشَّرح .

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©