لسماع
الخطبة اضغط على الرابط التالي:
http://www.ssadek.com/jomaa/motasbon.mp3
*عن
عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم (ألا أخبركم بمن يحرُم على
النار أو بمن تحرُم عليه النار؟ على كل قريب
هيِّنٍ سهل) . رواه الترمذي وأحمد وابن حبان
عن ابن مسعود ، وأبو يعلى و الطبراني عنه و عن
جابر ، والحاكم عن أبي هريرة . زاد أحمد
(سهْلٍ على الناس) . قال الترمذي حديث حسن
غريب ، وقال الحاكم والذهبي على شرط مسلم ،
وقال الألباني صحيح
والأرناؤوط لغيره .
*
عن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون
ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله : إن هذه
لموعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ قال : (قد
تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ
عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى
اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وعليكم
بالطاعة وإن عبدا حبشيا ،عضُّوا عليها
بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما
انقيد انقاد) رواه أحمد وابن ماجه و الطبراني
والحاكم وسكت عنه الذهبي . و قال الألباني و
الأرناؤوط صحيح .1
*
( المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنِف إن قيد
انقاد و إذا أنيخ على صخرة استناخ ) ابن
المبارك عن مكحول مرسلا هب عن ابن عمر.قال
الشيخ الألباني حسن .1
*
تفيد النصوص بساطة المسلم و مرونته وتوافقه مع إخوانه و قابليته للتعاون
و الارتباط و الاندماج ، (أذلة على المؤمنين)
المائدة . و لذلك ينسجم المسلم مع الأسرة
والرُّفقة و الوظيفة والشركة والجمعية و
المنظمة والجماعة و المذهب و القبيلة والبلد
والأمة ، وتختفي عنه مظاهر العصبية والأنانية
و الشخْصنة ، و يعمل على التوافق بين هذه
التشكيلات ، و لا يكون ذا وجهين ، ولا يقول من
لم يكن معنا فهو ضدُّنا ، لأننا كلَّنا لله ،
و نعمل للإسلام (قل إن صلاتي ونسكي و محياي و
مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت
و أنا أول المسلمين) الأنعام ، لأنها في نهاية
المطاف تكوينات يقرها الإسلام . تماما كما
ينسجم المسمار مع الآلة ، والآلة مع المصنع ،
والمصنع مع الشركة ، والشركة مع المجموعة ،
وكما تنسجم اللبنة مع الجدار ، والجدار مع
الغرفة والغرفة مع البيت ، و البيت مع الشارع
، و الشارع مع الحي ، والحي مع المدينة ، و
المدينة مع القطر .1
* عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم
قال ( لو دُعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو
أهدي إلي ذراع أو كُراع لقبِلت)
رواه البخاري و أحمد والترمذي و غيره . وعند
مسلم
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا) . و هذا يدل
على منتهى التواضع و المرونة تديُّناً لا
سياسة .1
* والمؤمن يقبل الحق من كل أحد ، لأن
الكبر بطر الحق و غمط الناس كما في مسلم ،
وكما في البخاري نبَّه الرسول صلى الله عليه
و سلم أبا هريرة إلى قبول الحق حتى من
الشيطان حين علَّمه آية الكرسي . و أمر الله
الملائكة بالسجود لآدم و هو مخلوق جديد ، و
تمرَّد إبليس بأنانيته عن هذا الحق فطرده الله
, والذي لا يقبل إلا من أستاذه أو جماعته أو
مذهبه ، وإذا أمره من يحب أطاع وإلا عصى، فهو
مخالف للأمر بالطاعة في المنشط و المكره كما
في المتفق عليه
. ولا يجوز تنزيل النصوص على منظماتنا أو
جماعاتنا أو بلداننا على سبيل الانتقاء فيكون
التعاون والانسجام و الطاعة في إطارها ، بل
النصوص للأمة كلها ، وإذا اقتصرنا على
الإطارات و الحدود المصنوعة ،كنا انفصاليين
نمزِّق الأمة .1
* نحن في ابتلاء ، والله يختار كيف
يبتلينا ولسنا نحن الذين نختار ، فلا نكون كما
قال الشاعر:1
فلو
أني بُلـــِيتُ بهاشميٍّ خُؤُولتُهُ بنـو
عبْد المَدانِ
لَهانَ عليَّ ما أَلْقَى و
لكـنْ تَعَالَوا فانظروا بِمَن ابتلاني
|