لسماع
الخطبة اضغط على الرابط التالي:
http://www.ssadek.com/jomaa/moeda.mp3
*
عن ابن عمر قال : أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم عاشر عشرة فقال رجل من الأنصار : يا نبي
الله من أكيس الناس وأحزم الناس ؟ قال : (
أكثرهم ذكراً للموت وأكثرهم استعدادا للموت
أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة
الآخرة) . قال الهيثمي في (المجمع) : رواه ابن
ماجه باختصار ورواه الطبراني في (الصغير)
وإسناده حسن . و قال العراقي في (تخريج
الإحياء)
:
أخرجه ابن ماجه دون قوله (وأكرم الناس) وهو
بهذه الزيادة عند ابن أبي الدنيا في ذكر الموت
آخر الكتاب . وقال العراقي في موضع آخر هناك :
أخرجه ابن ماجه مختصرا وابن أبي الدنيا بكماله
بإسناد جيد . وقال الألباني في (ضعيف الترغيب)
: منكر .1
*(كفى بالدهر
واعظا وبالموت مفرِّقا)
ضعَّفه العراقي و الهيثمي و الألباني . قال في
(كشف الخفاء): رواه العسكري بسند فيه ابن
لهيعة وهو ضعيف عن أنس قال : جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا جاري
يؤذيني فقال : اصبر على أذاه وكف عنه أذاك .
قال فما لبث إلا يسيرا إذ جاء فقال : يا رسول
الله إن جاري ذاك مات ، فذكره .1
ورواه الطبراني والبيهقي والقضاعي
والعسكري أيضا عن عمار بن ياسر رفعه بلفظ:
(كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى وكفى
بالعبادة شغلا) .1ولابن
أبي الدنيا مرسلا (كفى بالموت مفرقا) . 1
وللطبراني والبيهقي بسند ضعيف عن عمار بن
ياسر رفعه (كفى بالموت واعظا) . وهو مشهور من
قول الفضيل بن عياض قاله البيهقي في (الزهد) .1
* موت الفجأة الذي حصل للشيخ عادل الدميني
رحمه الله كان موعظة بليغة لنا ، و قد أخبرني
أحد مشايخ الجامعة أنه رأى في المنام ما
مؤدَّاه أن الله أنزل المطر علينا بسبب هذه
الموعظة التي أثَّرتْ في بعض المذنبين فتابوا
. و نحن نعلم أن مانزل من المطر قليل فنحتاج
لكي يتواتر المطر و الخير إلى مزيد من
الاتِّعاظ والتوبة وإصلاح ذات البين و تعظيم
حُرْمة المسلم . (فاتقوا الله و أصلحوا ذات
بينكم) الأنفال .1
*
(ألا
أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصيام
والصدقة؟) قالوا : بلى يا رسول الله قال :
(إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي
الحالقة ، لاأقول إنها تحلق الشعر ولكن تحلق
الدين) أخرجه الترمذي وأبو داود وابن حبان
وأحمد من حديث أبي الدرداء . قال الألباني :
وإسناده صحيح
على شرط الشيخين لكن ليس في الحديث قوله: (
لا أقول إنها تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين)
... وإنما هذا علَّقه الترمذي عقب
الحديث وتصحيحه . ثم عاد الألباني في بعض
كتبه فحسَّن هذه الزيادة
كما في (الأدب المفرد) للبخاري و (صحيح
الترمذي) .
* وهذه التوبة بداية الفرَج ، و المزيد
من الفرَج بالمزيد من التوبة و اللجوء إلى
الله لاسيما و نحن مقبلون على الامتحانات ،
كما في حديث الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة
في الغار المتفق عليه . فلم تنفرج الصخرة إلا
بمجموع دعاء الجميع و إنابتهم .1
*إن الجامعة لا يصلح حالها تماما ، و هو
صالحٌ في الجملة ، إلا بإزالة الإحَن وفساد
ذات البين و سلامة الصدور (عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا
، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيء
إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم )
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه . و
لا بد أن يكون السلام حقيقةً من القلب
وتُصدِّقه الجوارح (المسلم من سلم المسلمون من
لسانه و يده) متفق عليه . (يوم لا ينفع مال و
لا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء
. و لا بد أن تكون هذه دعوتنا في المجتمع
لمواجهة الانفصال الفردي أو الجماعي ، فدعوات
الانفصال في الساحة إنما تعبِّر عن الانفصال و
التنافر في القلوب (وألَّف بين قلوبهم)
الأنفال .1
* و لا بد أن نتذكّر ما يجري لإخواننا في
تُركستان من الصين ، و ندعو إلى مقاطعة هؤلاء
الهمَج الوثنيين الشيوعيين الذين يرتكبون
المجازر في إخواننا ، فما أكثر البضائع التي
نستوردها منهم ، فالمسلمون كالجسد الواحد
ونسأل الله أن يفرج عنهم .
|