لسماع
الخطبة اضغط على الرابط التالي:
http://www.ssadek.com/jomaa/horma.mp3
*الملائكة معصومون (بل عباد مكرمون) الأنبياء
. (كراما كاتبين) الطارق . (كرام بررة) عبس .
(إنه لقول رسول كريم) التكوير . (هل أتاك حديث
ضيف إبراهيم المكرمين) الذاريات .. وهم
منزّهون عن الاقتراب من القذارات و نحوها ..
قـال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا
تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ
بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ) رواه أبوداود و
الطبراني ، وفي رواية للبيهقي (لا تقربهم
بخير) وفي رواية لـلـبـزار (السكران و المتضمخ
بالزعفران ( والحائض ) و الجنب) وذكر الألباني
أنه صحيح . و الملائكة خلقوا من نور (خُلقت
الملائكة من نور، وخُلق الجان من مارج من نار
، وخُلق آدم مما وُصف لكم) رواه مسلم و غيره ،
وهم لا يأكلون و لا يشربون (يسبحون الليل
والنهار لا يفترون) .
*
و الأنبياء
معصومون وكذلك مُكرَمون (الله يصطفي من
الملائكة رسلا ومن الناس) الحج . فهذا محمد
صلى الله عليه وسلم يجب تعزيره (وتعزّروه و
توقّروه) الفتح . وعدم رفع الصوت عنده (لا
ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ، ولا تجهروا له
بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط اعمالكم و
أنتم لا تشعرون) الحجرات . وعدم ندائه باسمه
العلَم (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء
بعضكم بعضا) النور . و حكْم سائر الأنبياء
كذلك (لا نفرق بين أحد من رسله) البقرة .
فموسى على سبيل المثال أغضبه قومه بسوء أدبهم
، وغضب الله لغضبه فعاقب قومه أكثر من مرة ،
منها : في التشديد عليهم في البقرة ، ومنها ما
في قوله تعالى : (قالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا
لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ
فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا
إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ، قَالَ رَبِّ
إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي
فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ
الْفَاسِقِينَ ، قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ
عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي
الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ
الْفَاسِقِينَ) المائدة .1
* فكيف يجوز بعد ذلك تمثيل الملائكة
والأنبياء ، والتمثيل انتقاص لـمـكـانـتـهـم
ومقامهم ؟والشيطان لا يتجرأ على التمثّل
بالملائكة أو الاقتراب منهم (و حِفظًا من كل
شيطان مارد ، لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى
و يُقذفون من كل جانب) الصافات . و إذا
تمثّلت الملائكة فإنها تختار التمثّل بالأكمل
من الناس ، قال تعالى عن جبريل : (فتمثّل لها
بشرا سويًّا) مريم . ولا يستطيع الشيطان
التمثّل بالنبي عليه الصلاة و الســلام (...ومن
رآني في المنام فقد رآني حقا ، فإن الشيطان لا
يتمثل في صورتي ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار) متفق عليه .
ولا حتى بعمر رضي الله عنه ، و هو نموذج
للصحابة فإنه ما سلك فجا إلا و سلك الشيطان
فجًّا غيره كما في المتفق عليه
. فإذا كان الشياطين لا يطمعون في التمثيل
والاقتراب من الملائكة و الأنبياء والصحابة ..
فكيف يقوم بذلك الممثلون هذه الأيام الذين
لاخلاق لهم ؟.. بل ويمثلون القرآن كلام الله
بالأغاني فيقدّمونه بالموسيقى .. إنهم يمتهنون
كلام الله لأنه في نظرهم مخلوق ، و يمتهنون
مقامات الملائكة و الأنبياء والصحابة لأن
أئمتهم في نظرهم أعلى من ذلك.1
* إن رؤية النبي للملَك على صورته تترك
أثاراً في النبي ، ورؤية الصحابي للنبي صلى
الله عليه وسلم في اليقظة تترك آثارا في
الصحابي .. و رؤيةالتابعي للصحابي تترك آثارا
في التابعي ، و رؤية تابع التابعي للتابعي
تترك آثارا في تابع التابعي ، قال صلى الله
عليه وسلم : (طوبى لمن رآني و آمن بي ، و طوبى
لمن رأى من رآني ، و لمن رأى من رأى من رآني و
آمن بي ، طوبى لهم و حسن مآب) طب ك عن
عبدالله بن بسر . قال الألباني صحيح . مما
يعني أنه لا يمكن لأحد أن
يمثّل أحدا من
هؤلاء لأن التمثيل تزييفٌ و اعتداء على
خصائصهم . و لا تجوز مشاهدة ذلك لأنها
مشاهدة للزور و الباطل ، قال تعالى : ( و
الذين لا يشهدون الزور) الفرقان .1
ولتدارك بعض آثار وفوائد رؤيته صلى الله
عليه و سلم ، فإن الله يسر ذلك في المنام لمن
يستحق ذلك ، و
ذلـك مـا يـحرص عليها الصالحون
.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مِن
أشد أمتي لي حبًّا ناسٌ يكونون بعدي يودُّ
أحدهم لو رآني بأهله وماله) م حم حب ك .
|