لسماع
الخطبة اضغط على الرابط التالي:
http://www.ssadek.com/jomaa/harb.mp3
* الحرب التي حدثت على غزة إنما هي جولة ، و
لا زالت الحرب مستمرة بأسلوب آخر ، حرب أخرى
أطول وأعقد ، والجريمة مضاعفة .. إيقادٌ
أوَّلًا وتنفيذٌ للحرب ثم استمرار في الإفساد
باستثمار ما تركته الحرب من سفك ودمار (كلما
أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في
الأرض فسادا ، و الله لايحب المفسدين) المائدة
.
*الناس ينتظرون المعونات والإغاثات و
الإعمار ، والأعداء و هم اليهود وحلفاؤهم من
الصليبيين والمنافقين يماطلون , ويصورون
المشكلة وكأنها في تسرب السلاح إلى غزة الضحية،
وفي وصول المال إلى الحكومة الشرعية .
*و تعقد قمة في شرم الشيخ يحضرها أقطاب
الأطلسي ، يسميها بعض المراقبين قمة حرب ،
لأنها فعلا من أجل الحرب بطريقة أخرى، من أجل
تشديد الحصار على الضحية ، وتتعهد فرنسا بحصار
السواحل الغزية من أجل منع أي سلاح يصل إلى
الضحية حتى لا تتمكن من الدفاع عن نفسها .
* وتقوم أمريكا بالتعاون مع السلطات
المحلية بتشديد الحصار على الضحية باستحداث
كاميرات على الحدود في رفح ، ويستمر اليهود في
ضرب الأنفاق وكل ذلك من أجل ضمان الإجهاز على
الضحية .
*لا يتخذ مع العدو المجرم الذي صنع
المحرقة أي إجراء ، العالم يتفرج !! إن
العالم غابة !! .. لم يتكلم سوى أردوغان رئيس
وزراء تركيا .. (ما يود الذين كفروا من أهل
الكتاب و لا المشركين أن ينزل عليكم من خير من
ربكم) البقرة . (إن الكافرين كانوا لكم عدوا
مبينا) النساء.
*لا بد أن تستشعر الأمة أن المعركة
مستمرة ، و لا بد من استمرار الفعاليات و
المناصرة ، وكشف المؤامرات , و فضح المنافقين
من قبل العلماء والدعاة والعامة .
*عندما انسحب المشركون من ميدان المعركة في
أحد ، واتجهوا نحو مكة ، لاموا أنفسهم في أنهم
لم يستغلوا فرصة تراجع المسلمين فيستأصلوهم ،
وفكّروا في الرجوع، ولكن النبي صلى الله عليه
وسلم كان قد قطع عليهم الطريق بأن أمر أصحابه
بأن يلحقوا في آثارهم ، فانصرف المشركون عما
كانوا يفكرون فيه، وخافوا أن يفقدوا النصر
الذي أحرزوه بغتة ، وسجل القرآن ثبات المسلمين
و إقدامهم رغم المصاب الذي كان لحق بهم ، ققال
تعالى : ( الذين استجابوا لله والرسول من بعد
ماأصابهم القرح ، للذين أحسنوا منهم و اتقوا
أجر عظيم) آل عمران. عن عائشة رضي الله عنها
(الذين استجابوا لله والرسول من بعد
ما أصابهم القرح للذين أحسنو منهم واتقوا أجر
عظيم) قالت لعروة : يا ابن أختي كان أبوك منهم
الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد وانصرف
عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال: ( من يذهب في
إثرهم ) . فانتدب منهم سبعون رجلا ، قال كان
فيهم أبو بكر والزبير .متفق عليه .
* عندما انتهت معركة الخندق لم يتوقف المسلمون
، بل واصلوا اليقظة , واتجهواإلى العدو الخلفي
وهم بنو قريظة فأستأصلوهم ، قال صلى الله عليه
و سلم : (لا يصلين أحد العصر إلا في بني
قريظة ) متفق عليه .
*إن الأعداء وحلفاءهم من المنافقين يصورون
الأمر وكأنه لايعني الحكومة الشرعية في غزة ..
في حين إنها هي التي صمدت وتصدت للعدوان ،
إنهم يبذلون جهدا في تهميشها وتجاهلها ، و لو
وُزنت هذه الحكومة بجميع الحكومات التي في
العالم الإسلامي لرجحت عليها ، وليس لهولاء
المظلومين بعد الله إلا إخوانهم المسلمون ( هو
الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) الأنفال .
*وكيد الكافرين و مؤامراتهم مستمرة ولكن
(إنهم يكيدون كيدا و أكيد كيدا ، فمهل
الكافرين أمهلهم رويدا) الطارق .
|