لا
يجوز نشر الهرمونات المذكورة ولا
الكتب؛ لأنها تجر إلى إثارة
الغرائز، وقد يفضي ذلك إلى الفساد
وإشاعة الفاحشة. قال تعالى: (إن
الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في
الذين آمنوا لهم عذاب أليم في
الدنيا والآخرة). ويجب على ولي
الأمر تعزير ومعاقبة من يقوم
بذلك؛ فالآية أشارت إلى أن هذا
النوع من الناس لهم عذاب أليم في
الدنيا والآخرة. إلا أنه يستثنى
من ذلك ما إذا كان إعطاء هذه
الهرمونات بوصفات طبية من طبيب
مختص لمعالجة حالات معينة من
الضعف عند المتزوجين، أو يكون
إعطاؤها لتقديم قوة إضافية، ويكون
استعمالها مسموحاً به طبياً بحيث
لا تكون لها أضرار جانبية، تعطي
كذلك للمتزوجين، فمثل هذا لا بأس
به ومثل ذلك الكتب فإنه يسمح بها
إذا كانت تتناول أمور الجنس من
الناحية العلمية فقط دون فحش،
ويكون تداولها في حدود من يحتاج
إلى الاستفادة منها علمياً أو
عملياً على النحو المشروع.
والمطلوب شرعاً بالنسبة للشباب هو
التخفيف من ثوران غرائزهم
الطبيعية إذا لم يتمكنوا من
الزواج، وذلك عن طريق الصيام. ومن
يعمل على إثارة غرائزهم إنما يعمل
ضد مقاصد الشرع. قال صلى الله
عليه وسلم: (يا معشر الشباب من
استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه
أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم
يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له
وجاء) رواه الجماعة.