فوائد العسل في القرآن والسنة والعلم الحديث:

السؤال:

س: ذُكر في الكتاب والسنة أن في العسل فوائد، فهل هو علاج لكل مرض؟ وهل لا بد من إضافات أخرى إليه؟ وكذلك ذكرت الحبة السوداء في السنة كعلاج، فما موقف العلم الحديث من ذلك؟                   (م. هـ. ض)

الجواب:

 لم يرد في الكتاب والسنة أن العسل علاج لكل مرض، وإنما ورد أن فيه شفاء.

 من ذلك قوله تعالى: (( ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ))[النحل:69]^، فهذا يدل على أن العسل فيه شفاء، ولكن لم يبين أنه مقصور على أمراض معينة، ولا أنه شامل لكل الأمراض، بمعنى: أن مردَّ إدراك ذلك إلى التجارب.

 وهنالك كتب قديمة وحديثة تبين فوائد العسل العلاجية، ومقادير العلاج وطرقه، وما ينبغي أن يضاف إلى العسل لعلاج بعض الأمراض، وهذه الكتب منتشرة في المكتبات، ويمكن اقتناؤها والاستفادة منها.

 والعلم الحديث اكتشف الكثير من خواص العسل العلاجية، بل هنالك مراكز أبحاث في بعض البلاد متخصصة في ذلك، وقد أصدر بعض المتخصصين فيها كتباً عن العسل، ونشرت، ومثل ذلك يقال عن الحبة السوداء.

 بل إن خواصَّها الشفائية أكثر وأعظم؛ لأن الحديث الصحيح عمَّم بأنها شفاء من كل داء. وقد اكتشف العلم الحديث أنها تُقوِّي مناعة جسم الإنسان وتضاعفها، ومعنى ذلك: أن مُتناولها يتَقوى جسمه بإذن الله، فيسهل فيه صدُّ الأمراض، وعلاج ما هو موجود من الأمراض فيه إلى حد أنها بإذن الله تشفي من السرطان؛ إذا أُخذت بانتظام بالمقادير المناسبة، ولم يكن السرطان قد انتشر، وكان في الأجل بقية؛ وذلك لأن الكريات البيضاء المتكاثرة بسبب تناول الحبة السوداء تقوم بمتابعة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وتوجد كتب تبين كيفية الاستفادة العلاجية من الحبة السوداء ودهنها وزيتها، وما يتركب من الأدوية منها مع غيرها.

 ومن أنسب الطرق للاستفادة منها للوقاية من الأمراض ومعالجة ما هو موجود: أن يتم سحقها بإتقان، ثم يُعجن المسحوق بعسل النحل -ولو كان خارجياً- بحيث يكون المعجون غليظاً، ثم يَبتلِع منه الشخص الكبير صباحاً ما يساوي حجم حبة العنب العاصمي المتوسطة، ويَبتلِع مثل ذلك مساءً.

 والشخص الصغير يَبتلِع مثل نصف ذلك، أو مثل ربعه بحسب السن، وهكذا باستمرار في كل يوم، والمواظبة على ذلك تُكسِب الشخص مناعة مستمرة بإذن الله من الأمراض، وإذا نزل به مرض فإن تأثيره يكون طفيفاً، ويسرع شفاؤه ما لم يقترب الأجل، وعلى الشخص ألا يسخِّن المعجون المذكور؛ لأنه قد تتلف بسبب التسخين بعض المواد.

 ولا ينبغي الإكثار من تناول الحبة السوداء زيادة على ما ذكرناه؛ لأن الإكثار مضر بالصحة، والله سبحانه وتعالى أعلم..

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©