الحمد لله رب العالمين وصلى الله
وسلم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه , أما بعد :
فيجوز للمرأة أن تكون وكيلة فيما
لا يمنع منه مانع شرعي وبالضوابط
الشرعية , وذلك في قضايا محدودة
لا تُـبْـتَـَذل فيها المرأة ولا
تقع في محظور شرعي ولا مخالفة .
أما أن تكون المرأة محامية ؛
فهنالك مفاسد كثيرة معلومة تمنع
شرعاً من ذلك ؛ أبرزها صعوبة
الانضباط بالشرع بالنسبة للمرأة
في هذا العمل ؛ لأن المحاماة
تقتضي الاختلاط وخِفَّة الحجاب ،
وكثرة التنقلات ، وربما الوقوع في
الخلوة , وقد تقتضي المحاماة
التأثير غير المشروع على الآخرين
بقصد أو بغير قصد , لأن المرأة
بطبيعتها فتنة للرجال كما في
النصوص وكما في الواقع .
وكذلك تقتضي المحاماة تقصير
المرأة في هذا العمل لضعفها
بطبيعتها أيضاً وللظروف
الخِلْقِية التي تعتريها كما هو
ظاهر أيضاً من النصوص ومن الواقع
, قال تعالى : " أو من يُنَشَّأ
في الحلية
وهو في الخصام غير مبين "
الزخرف . كما أن المرأة ليس أمرها
تماماً بيدها فهي تحت ولاية غيرها
.. فمنعاً للمفاسد وسدَّاً
للذرائع لا يجوز أن تكون المرأة
محامية , وبالله التوفيق .