ذكر النووي في (شرح مسلم) أن قوله
صلى الله عليه وسلم : (سلامٌ على
من اتبع الهدى) كما في الصحيحين
دليل لمن يقول لا يُبتَدأُ الكافر
بالسلام ، وأن مذهب الشافعي
وجمهور أصحابه وأكثر العلماء أن
الصواب تحريم ابتداء الكفار
بالسلام لذلك و لِحديث : (لا
تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام)
رواه مسلم .كما ذَكرالنووي عن
جماعة من العلماء أنه يجوز
ابتداؤهم به للضرورة والحاجة أو
لِسبب . و ذكَر أن القول بجواز
ابتداء الكافر مطلقاً بالسلام
مردودٌ بالأحاديث الصحيحة في
النهي عن ذلك .
و ذكر ابن عثيمين أن البدء
بالسلام على غير المسلمين محرَّمٌ
ولا يجوز ، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : (لا تبدأوا
اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا
لقيتموهم في طريق فاضطرُّوهم الى
أضْيَقه) رواه مسلم ، وأن في
بَدْئِهم بالسلام إذلالاً للمسلم
حيث يَبدأ بتعظيم غير المسلم ،
والمسلم أعلى مرتبة عند الله ..
ولكنهم اذا سلَّموا علينا وجب
علينا أن نردَّ عليهم مثل
ماسلَّموا ، لعموم قوله تعالى (وإذا
حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو
ردوها ) النساء .
و ذكر أنه لايجوز أن نقول
لهم : أهلاً وسهلاً ومرحباً
وماأشبه ذلك ، لِماَ في ذلك من
تعظيمهم ، فهو كابتداء السلام .وبالله
التوفيق .