الكَثِير مِن تفسير ابن كَثِير (10)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


   مَا وَرَدَ فِي فَضْلِ السَّبْعِ الطُّوَلِ:

    روَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أُعْطِيتُ السَّبْعَ الطِّوال مَكَانَ التَّوْرَاةِ، وَأُعْطِيتُ الْمِئِينَ (كلُّ سورةٍ تزيدُ عن مائة آية) مَكَانَ الْإِنْجِيلِ، وَأُعْطِيتُ الْمَثَانِيَ (أقْصَر من المِئِين) مَكَانَ الزَّبُورِ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ " (مِن ق ، إلى آخِر القرآن) .

    وراه أحمد ، وقال مُحَقِّقو مسند أحمد : إسناده حسن ، وذكَروا أنه رواه كذلك الطبري والطبراني والبيهقي وغيرهم ، ثم نَقَلوا عن الطبري من "تفسيره" أنَّ السَّبع الطُّوَل هي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، في قول سعيد بن جبير . وسُمِّيَت الطُّوَل، لِطُولها على سائر سُوَر القرآن .  وأنَّ المِئِين هي السُّور التي عددُ آياتها مئة آية، أو تزيد أو تنقص يسيراً. وأنَّ المَثَاني ما ثَنى المِئِين - يعني جاء بَعدها في عدَد الآيات - . وأما المُفَصَّل: فَسُمِّيتْ مُفصَّلاً لكثرة الفصول التي بين سُوَرها بـِالبَسْمَلَة .اهـ . وفي حديث أوس بن حذيفة عند أحمد وغيره : (وَحِزْبَ الْمُفَصَّلِ مِنْ قَاف حَتَّى يُخْتَمَ) .

    وَرَوَى أبو عبيد أيضا عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: " من أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَل مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْر – أيْ عالِم - " . وروَى أَحْمَدُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ ، وقال مُحَقِّقو مسند أحمد : إسناده حسن ، وذكَروا أنه رواه الحاكم والبيهقي وآخَرون ، وصحَّحه الحاكم ووافَقه الذهبي..  وَالْبَقَرَةُ جَمِيعُهَا مَدَنِيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ .

   وروى ابْنُ مَرْدُويه عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُولُوا: سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَلَا سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ، وَلَا سُورَةُ النِّسَاءِ، وَكَذَا الْقُرْآنُ كُلُّهُ، وَلَكِنْ قُولُوا: السُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ، وَالَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا آلُ عِمْرَانَ، وَكَذَا الْقُرْآنُ كُلُّهُ " .   وهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا يَصِحُّ رَفْعُهُ .

   وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ رَمَى الْجَمْرَةَ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، فَجَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَمِنَى عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ.

    وَرَوَى ابْنُ مَرْدُويه، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا ، فَقَالَ: " يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ " رواه أحمد . وَأَظُنُّ هَذَا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، حِينَ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ فأَمَرَ الْعَبَّاسَ فَنَادَاهُمْ بذلك ، أو : " يَا أَصْحَابَ السَّمُرةِ "  أي الشَّجَرة ، كما في رواية مسلم ، يَعْنِي أَهْلَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، لِيُنَشِّطَهُمْ بِذَلِكَ، فَجَعَلُوا يُقْبِلُونَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ .

    وَكَذَلِكَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ مَعَ أَصْحَابِ مُسَيْلِمَةَ، جَعَلَ الصَّحَابَةُ يَفِرُّونَ لِكَثَافَةِ حَشْر بَنِي حَنِيفَةَ، فَجَعَلَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ يَتَنَادَوْنَ: يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، رواه ابن أبي شيبة في المصنَّف (سلامة) ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ.

   {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ، الم 1} :

   ما قاله المُفسِّرون في الحروف التي في بعْضِ أوائِل السُّوِر:

    اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ الَّتِي فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هِيَ مِمَّا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ، فَرَدُّوا عِلْمَهَا إِلَى اللَّهِ، وَلَمْ يُفَسِّرُوهَا ، حَكَاهُ الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَقَالَهُ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَالرَّبِيعُ بن خثيم، واختاره أَبُو حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ .

    ونقَل ابن جرير عن بَعْضِ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ أنها حُرُوفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ الثمانية والعشرين ، اسْتُغْنِيَ بِذِكْرِ بعضها فِي أَوَائِلِ بعض السُّوَرِ عَنْ ذِكْرِ بَوَاقِيهَا،  كَمَا يَقُولُ الْقَائِلُ: ابْنِي يَكْتُبُ فِي: اب ت ث، أَيْ: فِي حُرُوفِ الْمُعْجَمِ الثَّمَانِيَةِ وَالْعِشْرِينَ فَيُسْتَغْنَى بِذِكْرِ بَعْضِهَا عَنْ مَجْمُوعِهَا  .

    قُلْتُ: مَجْمُوعُ الْحُرُوفِ الْمَذْكُورَةِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ بِحَذْفِ الْمُكَرَّرِ مِنْهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَرْفًا، وَهِيَ: ال م ص ر ك ه ي ع ط س ح ق ن ، يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ : نَصٌّ حَكِيمٌ قَاطِعٌ لَهُ سِرٌّ. وَهِيَ نِصْفُ حُرُوفِ المُعجَم .

    وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا ذُكِرَتْ هَذِهِ الْحُرُوفُ بَيَانًا لِإِعْجَازِ الْقُرْآنِ وَعَجْزِ الخلْقِ عَنْ مُعَارَضَتِهِ بِمِثْلِهِ ، مَعَ أَنَّ القرآنَ مِنْ هَذِهِ الْحُرُوفِ الَّتِي يَتَخَاطَبُونَ بِهَا.

     وَقد افْتُتِحَتْ تِسْعٌ وَعِشْرونَ سُورَةً بِهذه الْحُرُوفِ ، وفي كلِّ سورةٍ منها الِانْتِصَارُ لِلْقُرْآنِ وَبَيَانُ إِعْجَازِهِ وَعَظَمَتِهِ، وهذه أمثِلة .. قال تَعَالَى في أوَّل البقرة: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ}.  وفي أوَّل آل عمران : {الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}.   

     وفي أوَّل الأعراف: {المص * كِتَابٌ أُنزلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ}  . وفي أوَّل إبراهيم: {الر كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} . وفي أوَّل السَّجْدة: {الم * تَنزيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}  . وفي أوَّل فُصِّلَت: {حم * تَنزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.               

    وفي أوَّل الشُّورَى: {حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ، وغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ افْتِتَاحاتِ السُّوَر الدَّالَّةِ عَلَى صِحَّةِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ هَؤُلَاءِ لِمَن أمْعَن النظر، والله أعلم .

     ما قالَه الزمخشري  :

     قال في (الكشاف): و اعلَمْ أنك إذا تأملتَ ما أوْرَده الله عزَّ سلطانُهُ في الفواتِح وَجَدْتَها نصف حروف المُعجَم ، أربعة عشر ، في تسعٍ وعشرين سورة على عدد حروف المعجم (بإضافة الهمْزة) ، ثم إذا نظرتَ في هذه الأربعة عشر ، وجدتها مشتملة على أَنصاف أجناس الحروف .

     وبيانُ ذلك أن فيها من المهموسة نِصْفها : الصاد ، والكاف ، والهاء ، والسين ، والحاء ، (قال سيبويه المَهْمُوس حرفٌ ضَعُف الاعتمادُ من موضِعه حتى جرَى معه النَّفَس ، قال بعض النحْويين يمكنُك تكْرير الحرْف مع جَرْي الصَّوت نحو « سسس كككك هههه » ، ولو تكلَّفتَ ذلك في المجْهور لَمَا أَمْكَنَك ، والمَهمُوسة يجمعها قولك : "حثَّه شخصٌ فسَكت" .

      ومن المَجْهُورة نِصْفها الألف ، واللام ، والميم ، والراء ، والعين ، والطاء ، والقاف ، والياء ، والنون ، والمجهورة هي التي يقِف عندها النفَس ، وهي كل الحروف الباقية تقول مثلا أَطْ دون تكْرير الحرف) .

      ومن الشديدة نِصْفها : الألف ، والكاف ، والطاء ، والقاف ، والحُرُوفُ الشَّدِيدَةُ ثمانِيةٌ ، قال ابن جِنِّي يجمعها قَوْلُك : "أَجَدْتَ طَبَقَكَ" وهي التي لايجْري فيها الصوت تقول مثلا أَجْ .

     ومن الحروف العشرين الباقية غير الشديدة (الرِّخوة والتي بَينَ بَينَ) ، نِصْفُها : اللام ، والميم ، والراء ، والصاد ، والهاء ، والعين ، والسين ، والحاء ، والياء ، والنون . (التي بَينَ بَينَ ، مجموعُها " لَمْ يُرَوِّعْنَا") .

     ومن المُطبَقة نصفها : الصاد ، والطاء .. والحروف المُطْبَقة أَربعة الصاد والضاد والطاء والظاء ، وما سوى ذلك فمفتوح غير مُطْبَق ، والإِطْباقُ أَن ترفع ظهرَ لسانك إِلى الحنَك الأَعلى مُطْبِقاً له .

     ومن المُنفتِحة نصفها : الألف ، واللام ، والميم ، والراء ، والكاف ، والهاء ، والعين ، والسين ، والحاء ، والقاف ، والياء ، والنون .

     ومن المستَعْليَة نصفها : القاف ، والصاد ، والطاء .. والمستعلية يجمعها "خُص ضَغط قِظْ" وما عداها منخفض ، ومعنى الاستعلاء أن تتَصعَّد في الحنَك الأعلى ، فأربعةٌ بإطباق كما مر ، والغين والخاء والقاف لا إطباق فيها .

     ومن المُنخفِضة أو المُسْتَفِلة نصفها : الألف واللام والميم ، والراء ، والكاف ، والهاء ، والتاء ، والعين ، والسين ، والحاء ، والنون .

     ومن حروف القَلقَلة نصفها : القاف ، والطاء .. وحروف القلقلة : "قُطْب جَد"  .

      ثم إذا استَقْرْيتَ الكَلِم ، وتراكيبها رأيت الحروف التي ألْغَى الله ذكرها من هذه الأجناس مكْنُوزةً بالمذكورة منها ، فسبحان الذي دقَّتْ حكمتُه في كل شيء ، وقد علمتَ أن مُعْظم الشيء يُنَزَّل منزلة كلِّه ، وهو المُطاَبق لِلَطائفِ التنزيلِ واختصاراتِه ، فكأن اللهَ عزَّ اسْمُه عدَّدَ على العرب الألفاظ التي منها تراكيب ُكلامهم للتَّبْكِيت لهم ، وإلْزامِهم الحجة .

      ومِمَّا يدل على أنه قَصَدَ ذِكْرَ حروف المُعْجَمِ الأكْثرِ وُقوعاً في الكلام .. أنَّ الألف ، واللام لمّا تكاثر وُقوعُهما في الكلام تَكَرَّرَتا في مُعظم هذه الفواتح ، وهي فواتح سورة البقرة ، وآل عمران ، والروم ، والعنكبوت ، ولقمان ، والسجدة ، والأعراف ، والرعد ، ويونس ، وإبراهيم ، وهود ، ويوسف ، والحجر . اهـ . بِتَصَرُّف .

     اسْتِطْرَادٌ لِعجائِبَ مِن الإعجاز الحَرْفي والعَدَدِي:

    بمناسبة الكلام على الحروف التي في فواتح ِالسُّوَر .. نَذْكُر نماذِج من عجائب الحروف والأَعداد ، منْقُولةً مِن كتاب الخلافة لِلمُؤَلِّف .. ومَن أراد المَزيد فلْيَرجِع إلى الكتاِب ومَرَاجِعه .   

     ... في موقع (نُون) للأستاذ جرَّار - والنونُ رمزٌ لِفَوَاتِح السُّوَر- أنَّ الترتيب الأَبْجَدِيَّ المَشْرقِيَّ أصولُه قديمة ، و هو ترتيبٌ تَلْتَقي فيه لُغاتٌ .. فاللغة العِبْرية مثلاً متفقةٌ فيه مع العربية ، إلا أن العِبْرية تقِف عند (قرشَت) .

 فَـ (أبْجد) يقابلها في الإنجليزية (ABCD) . و (كَلَمن) يقابلها في الإنجليزية (KLMN) . و (قَرَشَت) يُقابلها في الإنجليزية (QRST) .. ولا يُسْتَبْعد أن لذلك أصلًا سماويًّا ، فالله يقول: (الَّذِي علَّم بالقلَم ، علَّم الإنسانَ ما لم يعلَمْ) العلَق .

     وهذا يؤكِّد أن الترتيب المَشْرقِيَّ الأبجديّ لِحِساب الجُمَّل و ليس المَغْرِبِيَّ هو الصواب ، فالتوافُق بينه و بين العِبْرية والإنجليزية على النحو المذكور - رغم فَوارِق الزمان و المكان - دليلٌ من الأدلَّة على صواب هذا الترتيب .

  ومِمَّا ذَكَرَهُ الباحث الفلسطيني بسّام جرّار في موقع (نون) ..قولُه : في كتابِنا (إرهاصاتُ الإعجاز العدَدي) : " عُرِّف المسجد الحرام في القرآن الكريم بأنّه " لَلَّذي بِبَكَّةَ مُباركاً " ، وحِسابُ الجُمَّل لِهذه العبارة هو  1063.  و عُرّف المسجد الأقصى بأنّه : " الذي بارَكْنا حَولَه ". وحِسابُ جُمَّل هذه العبارة أيضًا  1063    مع حذْف الألف الأُولى لِمُوَافَقَة الرسم العثماني لِلمصحف في (بَرَكْنَا) ، وحِساب التاء المربوطة في كلمة (ببكة) التي هي هاء بقيمة  5 .

     وما قُلناهُ حول سورة النَّمْل، خلاصته أنّ سورة النمْل تُستَهلّ بـِ (طس) و قد لفَتَ انتِباهنا أنّ حرف الطاء يتكرر في السورة 27 مرّة ،  و هذا هو ترتيب سورة النمْل في المصحف . و أنّ تكْرار حرْف السين في سورة النمْل هو 93 و هذا هو عدد آيات السورة . و أن المجموع هو:( 27+ 93) = 120 وهذا هو جُمَّل كلمة (نَمْل) ..  
     

 .................................................                                   

        Designed  by "ALQUPATY"

 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ محمد الصادق مغلس المراني ©